13 وزيرًا بريطانيًا يطالبون برفض مطلب حزب العمال بشأن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستعاود طرح الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بلادها من التكتل على البرلمان لبحثه مجددا مطلع الشهر المقبل. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن "ماى التقت مساء الثلاثاء مع زعيم المعارضة جيريمي كوربين في مجلس العموم لتوضيح عزمنا على اختتام المحادثات وتنفيذ نتيجة الاستفتاء بمغادرة الاتحاد الأوروبي"، وفقا لوكالة رويترز. وأضاف المتحدث أنه "من الضروري أن نفعل ذلك إذا كان لبريطانيا أن تغادر الاتحاد الأوروبي قبل عطلة البرلمان الصيفية.. لذلك سنطرح مشروع اتفاق الانسحاب (على البرلمان) في الأسبوع الذي يبدأ في الثالث من يونيو المقبل". وبعد نحو ثلاث سنوات من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي بأغلبية 52% مقابل 48%، لم يتوصل الساسة إلى اتفاق بشأن متى أو كيف أو حتى ما إذا كان هذا الانفصال سيحدث. وكان من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد فى 29 مارس الماضى لكن ماي لم تتمكن من الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق خروج تفاوضت عليه لذلك لجأت إلى حزب العمال بقيادة جيريمي كوربين طلبا لتأييده. لكن كوربين، الذي يجري فريقه التفاوضي محادثات مع وزراء الحكومة منذ أكثر من أربعة أسابيع لإيجاد سبيل لكسر الجمود فى البرلمان بشأن تلك القضية، أثار الشكوك بشأن ما إذا كان حزبه قد يساند اتفاق الانسحاب. وباستئنافها العملية بغية الحصول على موافقة برلمانية على الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبى في نوفمبر الماضى، تحاول ماي أيضا أن تعطي إشارة لحزبها بأنها ستفي بتعهدها التنحي كزعيمة إذا جرى إقرار الاتفاق. غير أن ماي واجهت ضغوطا من داخل حزبها للتخلي عن محاولة للتوصل إلى تسوية مع حزب العمال بشأن الخروج. وكتب 13 وزير بريطانى بالإضافة إلى جراهام برادي رئيس لجنة 1922 للنواب المحافظين رسالة إلى ماي يطالبونها بعدم الموافقة على مطالب حزب العمال بشأن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الخروج منه. وقالوا في الرسالة إنه "لا يوجد قائد يمكنه أن يلزم من يخلفه لذلك فإن الاتفاق على الأرجح سيكون على أفضل تقدير مؤقتا وعلى أسوأ تقدير خياليا". ومن بين الموقعين على الرسالة جافين وليامسون الذي عُزل من منصب وزير الدفاع في وقت سابق هذا الشهر ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون. من جانبها، قالت لورا كوينسبرج، المحررة السياسية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن مصدرا لم تحدده من مقر رئاسة الوزراء ذكر أن ماي لن توافق على اتحاد جمركي دائم، مضيفا: "نحاول التوصل إلى تسوية بشأن الجمارك كموقف مؤقت أو خطوة على الطريق".