بمشاركة قيادات فى الحزب الوطنى وبدعم من الأمانة العام للحزب، أوصى نشطاء من الوطنى على الإنترنت خلال مؤتمرهم الإلكترونى الأول بتدشين حملة جديدة بعنوان «عايزينك» ردا على حملة «ما يحكمش» التى أطلقتها بعض قوى المعارضة ضد مشروع التوريث. وناشد أعضاء الوطنى على الإنترنت الشعب المصرى بسرعة الانضمام إلى الحملة الجديدة. وعلى مدار 3 ساعات هى عمر المؤتمر الإلكترونى الأول الذى عقد مؤخرا وانضم لمجموعته على فيس بوك نحو 700 شخص، استعرض نشطاء الوطنى العديد من أوراق العمل الخاصة بالمؤتمر والتى تدافع عن الحزب الوطنى ورموزه، وتدحض ما اعتبروه «مزاعم الجبهة المصرية ضد التوريث ودعوات المعارضة الباطلة» المتعلقة بالتوريث. وأوصى البيان الختامى للمؤتمر الإلكترونى الأول ب«ضرورة ملاحقة وكشف المعارضة المتطرفة التى تشوه صورة الحزب الوطنى وقياداته ورموزه وتجعل من موقعها السياسى سيفا على رقاب هؤلاء المجتهدين الشرفاء الذين يسعون لخير هذا الوطن» على حد تعبير البيان. وأعلنت إدارة المؤتمر أن «جمال مبارك خط أحمر لم ولن نسمح بالمساس به، كما أعلنوا عن تدشين لجنة إلكترونية للدفاع عن الوطنى». وحرص القائمون على المؤتمر على إعلان أن «المؤتمر قد حقق أهدافه المرجوة منه واستطاع أن يفرز مجموعة جديدة من الكوادر المثقفة الواعية المدافعة عن مبادئها ووطنها». وفى كلمته بالمؤتمر، قال مصطفى بدوى رئيس مؤتمر الوطنى الإلكترونى الأول: «تجمعنا لنعلن رفضنا لمؤتمر أيمن نور ورفاقه.. دعونا نقف أمام هذا المسمى الصادم نفنده وهو (جبهة ضد التوريث)». ومن جهته، وصف الناشط حسام هزاع مؤتمر الوطنى الإلكترونى الأول ب«يوم تاريخى مصحوب بتأييد ملايين من شباب مصر ومثقفيها لسياسات الحزب الوطنى وما قام به الحزب من إصلاحات»، وختم كملته بالقول: «الحمد لله أن المعارضة خارج السلطة وإلا ستصبح مصر مثل العراق أو لبنان أو كانت ستصبح دمارا». وأمعن المشاركون فى المؤتمر من أعضاء الوطنى فى انتقاد أيمن نور وجماعة الإخوان المسلمين من جهة، وفى الإشادة بجمال مبارك والحزب الوطنى. وعلمت «الشروق» من مصادر بالمؤتمر أن معظم قيادات الحزب الوطنى شاركت فى المؤتمر بالمتابعة فقط، والمساندة المعنوية له، كما أعربت هذه المصادر عن مساندتها لمؤتمر الوطنى على الإنترنت بل وسعادتها به نظرا لموضوعاته المطروحة للنقاش وللحضور. وتزامن مع عقد مؤتمر الوطنى على الإنترنت، تدشين مجموعة الجبهة المصرية ضد التوريث تحت شعار «ما يحكمش»، واقتربت أعضاء مجموعة الجبهة ضد التوريث إلى 1000 شخص. وفى مقابل مؤتمر الوطنى الإلكترونى على الإنترنت، يبدأ شباب 6 أبريل فى الإعداد لمؤتمرهم الثانى أواخر الشهر الحالى الوطنى تحت شعار «هنا القاهرة وليس الجابون» من أجل رفض «المخطط التوريثى» الذى يأتى مؤتمر الوطنى لتثبيت دعائمه.