الجمهوريون يتهمون رشيدة طليب ب«معاداة السامية».. والديمقراطيون يطالبونهم بالاعتذار لها احتشد زعماء ديمقراطيون فى الولاياتالمتحدة، أمس الأول، دعما للنائبة الفلسطينية المسلمة، رشيدة طليب، بعدما هاجمها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وجمهوريون آخرون بسبب تصريحات لها عن المحرقة النازية (الهولوكوست) والفلسطينيين، أثارت حالة من الجدل فى واشنطن. ونشرت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى وزعيم الأغلبية بالمجلس ستينى هوير تعليقات على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» تطالب ترامب والنواب الجمهوريين فى مجلس النواب ب«الاعتذار لرشيدة والشعب الأمريكى عن تحريفاتهم الجسيمة»، بحسب وكالة «رويترز». من جانبها، دافعت النائبة المسلمة إلهان عمر عن رشيدة، متهمة ترامب بالسعى إلى بث الفتنة بين مجتمعات الأقلية لتشتيت انتباههم عن «سلوكه الإجرامى من خلال تشويه امرأة مسلمة». ودافعت مؤسسة «بند ذا آرك» اليهودية التقدمية عن رشيدة قائلة على موقع «تويتر» إن «الهجمات التى تتعرض لها رشيدة طليب تافهة ولا أساس لها. هى لم تقلل من شأن مأساة المحرقة». وكانت رشيدة سُئلت فى بث إخبارى على موقع «ياهو» الأسبوع الماضى عن دعمها لحل دولة واحدة للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وفى رد طويل ومشوش، قالت رشيدة: «هناك نوع من الشعور الذى يبعث على الهدوء دائما ما أقول للناس عليه عندما أفكر فى المحرقة، ومأساة المحرقة، وحقيقة أن أسلافى الفلسطينيين هم الذين فقدوا أرضهم، وفقد البعض حياته، وفقد البعض سبل كسب معايشهم، وكرامتهم الإنسانية، ووجودهم بطرق كثيرة، تم محوهم، ومحو جوازات سفر البعض». وأضافت: «أعنى أن كل ذلك كان باسم محاولة إيجاد ملاذ آمن لليهود، فى أعقاب المحرقة، فى أعقاب المأساة والاضطهاد المروع لليهود فى أنحاء العالم آنذاك، وأحب حقيقة أن أسلافى هم من قدموا هذا بطرق شتى. لكنهم فعلوا هذا بطريقة سلبتهم كرامتهم البشرية وتم فرضها عليهم». وسارعت طليب للتهوين من شأن التصريحات وكتبت على موقع «تويتر» أن تعليقاتها أخرجت عن سياقها، وأن «جميع الذين يحاولون إسكاتى سيفشلون بذلك بشكل بائس». وهاجم الجمهوريون فى الكونجرس رشيدة حيث وصف العضو الجمهورى فى مجلس النواب ستيف سكاليز تصريحاتها بأنها معادية للسامية، وانضم الرئيس الأمريكى إليهم ووصف تصريحات رشيدة بأنها «مروعة ومتبلدة»، مضيفا: «من الواضح أنها تُكن كرها شديدا لإسرائيل والشعب اليهودى». بدوره، وصف سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة دانى دانون تصريحات رشيدة بأنها «معادية للسامية وناشئة عن جهل شديد»، قائلا: «يجب عليك أن تقضى بعض الوقت فى تعلم التاريخ قبل محاولة إعادة كتابته». وانتهزت النائبة الجمهورية ليز تشينى الفرصة لتشارك فى الجدل القائم قائلة إن تعليقات طليب تمثل «معاداة دنيئة للسامية»، ودعت قيادة الديمقراطيين فى مجلس النواب إلى اتخاذ إجراء بحق زميلتها، مضيفة على حسابها بموقع «تويتر»: «هذا يجب أن يتخطى الحدود، حتى بالنسبة إليهم».