بحث خالد العناني وزير الآثار، اليوم الثلاثاء، مع وزيرة الدولة المعنية بالثقافة والإعلام بدار المستشارية الألمانية، مونيكا جروترس، في حضور الدكتور بدر عبدالعاطي السفير المصري في برلين، تعزيز سبل التعاون الثنائي في المجالات الثقافية بوجه عام ومجالات العمل الأثري بوجه خاص. وأشاد الجانبان -خلال اللقاء- بالتعاون البناء بين وزارة الآثار المصرية والمعهد الألماني للآثار في مصر، والدور الإيجابي الذي يضطلع به المعهد، وتم الاتفاق على تنفيذ مشروعات للتعاون المشترك اتصالاً بالجهود المصرية لتطوير قطاع الآثار. واستعرض العناني -خلال اللقاء- الاكتشافات الأثرية الأخيرة في مصر، والتطور الهائل في إنشاء المتاحف الوطنية العملاقة مثل المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، ومتحف سوهاج القومي، وعملية التطوير لعدد من المتاحف من بينها المتحف المصري بالتحرير، واتفق الجانبان على أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال، وتقديم الجانب الألماني برامج تدريب لرفع قدرات الكوادر المصرية في مجال إدارة المتاحف وعملية الترميم. وطرح وزير الآثار عددا من الملفات المتعلقة باسترداد القطع الأثرية والوثائق المصرية الموجودة في ألمانيا، وطلب سرعة تسليمها لمصر. ومن جانبها، أكدت جروترس اهتمام ألمانيا بدعم الجهود المصرية للحفاظ على الآثار وحمايتها ضد كل أنواع السرقة والنهب والتهريب باعتبارها ميراثا إنسانيا مشتركا للبشرية كافة. كما استعرضت الجهود التي أسفرت عن إقرار قانون جديد لاسترداد القطع الأثرية التي تم إخراجها من دولها بطرق غير مشروعة، وكذلك مشروع القرار الذي تعمل ألمانيا على دعمه في إطار الاتحاد الأوروبي لنفس الغرض.