أدلى الملايين بأصواتهم، اليوم الاثنين، في انتخابات التجديد النصفي بالفلبين، التي من المتوقع أن يهيمن عليها سيطرة حلفاء الرئيس رودريجو دوتيرتي، وسط أعمال عنف متفرقة أسفرت عن إصابة 11 شخصا. وقد تم الابلاغ عن اندلاع أغلب أعمال عنف في إقليم مينداناو الذي مزقه النزاع في جنوب البلاد،و تشمل إطلاق نار أمام دائرة انتخابية في بلدة بانجليما إستينو بمنطقة سولو، على بعد 1000 كيلومتر جنوب مانيلا. وقال اللفتنانت كولونيل جيرالد مونفورت، وهو متحدث باسم قوة العمل العسكرية في سولو، إن هناك تسعة أشخاص أصيبوا في إطلاق النار. وقال قائد الشرطة الوطنية، الجنرال أوسكار البايالدي، إن هناك سيارتين تم حرقهما في نفس الحادث. وفي إقليم ماجوينداناو القريب الواقع على بعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا، أصيب شخصان عندما قام أنصار المرشحين المعارضين في منطقة "داتو عبد الله سانكي" بإلقاء الحجارة على بعضهم البعض، ما أدى إلى إطلاق الشرطة أعيرة نارية تحذيرية من أجل وقف العراك. من ناحية أخرى، قال رئيس الشرطة الاقليمية، الكولونيل رونالد بريونس، إنه قد تم الإبلاغ عن وقوع ثلاثة تفجيرات في مينداناو - أحدها عشية بدء الانتخابات في مكان شاغر بمدينة كوتاباتو، بينما وقع التفجيران الاخران اليوم الاثنين قبل وبعد بدء الانتخابات في بلدة داتو أودين سينسوات في ماجوينداناو – دون وقوع أي إصابات. وأضاف بريونس "ما زلنا نحقق في الحادثين، لكننا نشتبه في أنهما كانا يهدفان لإخافة الناس ومنعهم من التصويت". ويتنافس المرشحون على أكثر من 18 ألف منصب، من أعضاء المجالس البلدية وحتى أعضاء مجلس الشيوخ، في انتخابات اليوم الاثنين. ويعتبر السباق الرئيسي في الانتخابات هو الحصول على اثني عشر مقعدًا من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 24 مقعدًا، والتي تعتبر على نطاق واسع آخر معقل للمعارضة ضد الرئيس البالغ من العمر 74 عامًا. وسيصوت الفلبينيون أيضًا لانتخاب أكثر من 240 عضوًا في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه مؤيدو دوتيرتي منذ فترة طويلة. وتوقع أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة "بالس أسيا ريسيرش" أن يكتسح السباق الانتخابي لمجلس الشيوخ 11 من أصل 13 مرشحًا من الائتلاف الذي يدعمه الرئيس دوتيرتي. ووفقا للاستطلاع، فإن هناك مرشح واحد فقط للمعارضة لديه فرصة للفوز. وقال مسؤولون بالعملية الانتخابية إن التصويت قد تأجل في العديد من الدوائر الانتخابية في جميع أنحاء البلاد بسبب مشاكل في آلات فرز الأصوات، بعضها تعطل أو لم تعمل منذ البداية في الوقت الذي رفضت فيه آلات أخرى قبول بعض بطاقات الإقتراع. وكانت بطاقة الإقتراع الخاصة بنائب رئيس الجمهورية السابق جيجومار بيناي من بين تلك البطاقات التي رفضتها آلات فرز الأصوات في دائرته الإنتخابية في مدينة ماكاتي بضواحي العاصمة مانيلا. وألقت الشرطة الفلبينية، عشية الانتخابات، القبض على مرشح لمنصب عمدة بلدية في مدينة كويزون في مانيلا مع أكثر من 40 من مؤيديه في عملية مزعومة لشراء الأصوات. كما ألقت الشرطة القبض على ما يقرب من 200 مشتبها بهم آخرين في شراء وبيع الأصوات قبل يوم الاثنين. يشار إلى أن الانتخابات في الفلبين غالبا ما يشوبها أعمال عنف وإدعاءات بالتزوير. يذكر أن 20 شخصًا قتلوا، بينهم مرشحون ومؤيدون، منذ بداية فترة الانتخابات في 13 يناير الماضي في هجمات مختلفة مرتبطة بالانتخابات، وفقا للشرطة.