«نيلسون مانديلا» هو الشخصية الملهمة للدراما الإذاعية «طبول الحرية» والتى تذاع حلقاته على موجات البرنامج الثقافى بالإذاعة المصرية خلال شهر رمضان. المسلسل من تأليف عماد مطاوع، ويشارك فى بطولته كل من الفنانين حلمى فودة، وياسر على ماهر، وخالد الزهرى، وأمانى البحطيطى، وهانى كمال، وفكرى صادق وأحمد خليل الشرقاوى، وإخراج ياسر زهدى، واشراف فنى لمحمد اسماعيل مدير البرنامج الثقافى. يتناول المسلسل فى 30 حلقة تذاع فى يوميا فى الخامسة عصرا، وتعاد فى التاسعة مساء على اثير البرنامج الثقافى تجربة مانديلا التى خرجت من قبل القارة السمراء لتلهم العالم كلة، ولتكون نموذجا يستشهد به دعاة الحرية فى العالم كله. ويقول المخرج ياسر زهدى فى حديثه ل«الشروق» إنه لا يقدم فى المسلسل سيرة ذاتية لمانديلا، وتتبع لأحداث تاريخية شهدتها جنوب افريقيا، وانما يركز من خلال العمل على الحالة الإنسانية، والظروف التى احاطت بتشكيل هذه الشخصية التى حملت فى طياتها الكثير من المتناقضات والتحولات، والتى يلقى المسلسل الضوء عليها ليستخلص تجربة هذا السياسى والمفكر والمعلم والاديب والرومانسى المحب للنساء. واضاف بانه يركز من خلال مسلسله الدرامى الأول على اجواء القارة السمراء ومزاجها الثقافى، وما تحمله من ارتباط وثيق بالأسطورة، والموروث الثقافى. ويشير مخرج «طبول الحرية» إلى ان المسلسل يتناول مراحل مختلفة من حياة مانديلا منذ ان كان طفلا، وحتى اكتملت تجربته الفريدة التى جسدها فى مقولة شهيرة له: «جئت لأحرر السود واضمن حياة آمنة للبيض»، وغيرها من الافكار التى اطلقها للعالم من اجل تغيير الواقع، وارساء المبادئ الإنسانية التى استحق عنها جائزة السلام. وأوضح ياسر زهدى انه أستلهم فكرة تقديم مسلسل درامى تدور احداثه فى قلب افريقيا من التوجه لاستعادة مصر تواصلها مع الدول الإفريقية، وان الفكرة كانت بينه وبين المؤلف عماد مطاوع، وتم الاستقرار على العبور إلى القارة عن طريق نيلسون مانديلا، والذى يقدم المسلسل من خلاله تلك الافكار السائدة فى افريقيا، والتى تشكل وجدان غالبية الشعوب، عبر مزيج بين التراث والأساطير والكتب السماوية. فيما اكد على ترحيب قيادات الاذاعة بالفكرة، ودعمهم لها حتى تخرج بمستوى يليق بالموضوع، مشيرا إلى دور الاذاعى محمد اسماعيل فى توفير كل الامكانيات اللازمة، كما اثنى على دور الفنان حلمى فودة، والذى انفعل بفكرة تقديم مانديلا فى عمل درامى، وشارك بشكل فعال فى اختيار فريق العمل، وذلك إلى جانب تجسيده المتميز لدور مانديلا امام الميكروفون.