الاتفاق على إعداد مذكرة بمقترح الاحتفال وعرضها على رئيس الوزراء.. مكرم: القرار يمكن الجالية المصرية من الاحتفاء بوطنهم بشكل رسمي والعناني: الحدث يعد ترويجاً للحضارة المصرية وفرصة للتعريف بالانجازات التى تحققت فى البلاد.. عبدالدايم: انتصارا جديدا لقوة البلاد الناعمة بحث وزارء الهجرة والثقافة والتضامن والآثار، اليوم الأربعاء، التصور والخطة الأولية لمقترح وزيرة الهجرة بالإعداد لفعاليات برنامج الاحتفال بشهر الحضارة والتراث المصري فى كندا خلال يوليو المقبل، وذلك بمجرد صدور القرار النهائي من برلمان أونتاريو الكندي عقب الانتهاء من مناقشته. واتفق الوزراء على إعداد مذكرة بمقترح الاحتفال لتقدمها وزير الهجرة لرئيس الوزراء فور صدور قرار البرلمان الكندي في 6 يونيو القادم والخاص بالاحتفال بشهر الحضارة المصرية. وقالت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، إن إقامة شهر للحضارة والتراث المصري في كندا جاء كثمرة لجهود النائب شريف سبعاوي عضو البرلمان الإقليمي في أونتاريو وأول نائب برلماني مصري هناك، مؤكدة مساندة الوطن لجهود أبنائه في الخارج والهادفة إلى تعزيز العلاقات بين وطنهم الأم والبلاد التي يقيمون بها، وكذا للاستفادة منه للترويج للدولة المصرية ثقافيا وتراثيا وحضاريا. ونوهت مكرم، بأن القرار يمكن الجالية المصرية من الاحتفاء بوطنهم بشكل رسمي، ويعد امتدادا للاحتفالات بذكرى ثورة يوليو المجيدة والتي تخلد ميلاد مصر كجمهورية مستقلة، لافتة إلى أن هذا العمل يظهر مدى تضافر الجهود لإخراج صورة مصر الحقيقية وسعيها الدائم للتواصل مع أبنائها في الخارج. وثمنت مكرم دور الجالية المصرية في كندا والتي تعد نموذجًا إيجابيًا تعمل على التعريف بإنجازات وتاريخ وطنهم، مشيرة إلى أن هذا يبرهن على قوة الدبلوماسية الشعبية المصرية والتي لها دور كبير تجاه الدولة المصرية. وأوضحت أن هذا الحدث يمثل ولأول مرة اعترافا رسميا بمساهمة المصريين الفاعلة والمؤثرة في النسيج الوطني الكندي متعدد الثقافات، كما يعد تطورًا كبيرًا في النشاط السياسي للجالية بما يعكس ثقلها وقوتها ومدى تأثيرها السياسي، وأن الفترة الزمنية التي يتم إتاحتها في جلسات البرلمان لكلمات عن مصر وأبنائها وتنظيم استقبال وفعاليات داخل المبنى يتم دعوة كل البرلمانيين لها مما يساهم فى التعريف والترويج للدولة المصرية في كافة المجالات، إلى جانب المراسم الرسمية لرفع العلم المصري على البرلمان كل عام. وأشارت إلى أن الاجتماع يعطي رسالة تشجيعية لكافة الجاليات المصرية بالخارج بأن حكومتهم تدعمهم في أي جهد يتم بذله لصالح الوطن، مشيدة بقرار الحكومة الكندية والذي صدر مؤخرا بتحديث الإرشادات لمواطنيها والخاصة بالسفر إلى مصر. من جانبها، أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، أن المشاركة في هذا الحدث تعد النشاط الأول للوزارة فى كندا، منوهة بأنها تقدمت باقتراح لتنظيم معرضا للحرف والملابس التراثية والتقليدية من إنتاج المرأة المصرية يضم مشغولات يدوية، وفخار ومنتجات بخامات مختلفة، والتي تعبر عن الطبائع المتنوعة للمحافظات المصرية إلى جانب معرضا آخر لمنتجات جمعية أطفال بلامأوى. ونوهت بأن هذه المعارض تأتي ضمن خطة المعارض الخارجية، ومن الممكن استغلالها بحيث تنقل مع الفعاليات الفنية التى تقدم بعدد من المدن الكندية. ومن جانبه أكد وزير الآثار الدكتور خالد العناني، أن الحدث يعد ترويجاً للحضارة المصرية ويتيح الفرصة للتعريف بالانجازات التى تحققت فى البلاد والمشروعات الضخمة الجارى تنفيذها. واقترح العناني، أن تضم الفعاليات عدد من المحاضرات التي تتناول تاريخ مصر منذ العصر الفرعونى، وتلقى الضوء على مورثها الحضارى وكذلك عقد امسيات تستعرض الاكتشافات الاثرية الحديثة ومدلولها فى التراث الإنساني، كما طرح فكرة إطلاق دعوة فى مختلف الأوساط الكندية لزيارة مصر والتعرف عن قرب على تراثها وحضارتها العريقة. من جانبها، قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، إن تنظيم شهرًا للحضارة المصرية فى كندا يعد انتصارًا جديدًا لقوة البلاد الناعمة، كما أنه يحقق استراتيجية الدولة في ترسيخ الهوية لابنائها في الخارج ويغرس روح الانتماء للوطن فى وجدان الأجيال الجديدة منهم، إلى جانب مد جسور التواصل مع الشعوب لإبراز الريادة المصرية فى شتى المجالات. وأضافت عبدالدايم، أن الرؤية الأولية للاحتفالات بهذه المناسبة تشمل تنظيم قافلة ثقافية تضم مجموعة ضخمة من الفعاليات تحتوي على اطر متكاملة تبرز الطابع المميز للحضارة والإبداع المصرى وتتضمن معرضًا للكتاب وآخر للحرف التراثية والتقليدية وعروضاً فنية متنوعة إلى جانب أمسيات ادبية وشعرية بمشاركة نخبة من أعلام وشباب المفكرين والأدباء.