استيراد المواشي السودانية هدفه توفير احتياجات المواطنين من اللحوم الحمراء قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، الدكتور محمد القرش، إن عمليات تصدير واستيراد مكونات الأعلاف ومركزاتها وإضافاتها وخامتها لا تتم إلا بعد رأي لجنة فنية، يتم تشكيلها بالقرار الوزاري لرقم 46 لسنة 2019، لفحص الطلبات ودراستها بالشكل الذي يعود بالنفع على الدولة المصرية، وبالشكل الذي يحافظ على استقرار الأسعار. وأضاف القرش، ل«الشروق»، أنه بالنسبة للحوم السودانية، فإنه يتم ختمها بختم مميز ومختلف عن اللحوم البلدية، ويتم استيرادها بهدف توفير المياه، وتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم الحمراء، أما بالنسبة للأبقار الحلابة فيتم استيرادها لتحسين الإنتاج وزيادة كمية الإنتاج للبقرة الواحدة، بما يعظم من العائد الذي يحققه المربي. وأوضح أنه فيما يخص دعم صغار المزارعين، فإن الوزارة تقوم بتوفير قروض ميسرة بفائدة 5% من خلال البنك الزراعي لتمويل صغار المربيين والشباب، لشراء الأبقار والجاموس مع توفير التطعيمات اللازمة لها، مضيفا أنه تم منع ذبح العجول البتلو إلا بعد الوصول إلى 400 كجم، من أجل انخفاض أسعار اللحوم، وتحقيق إنتاجية كبيرة من العجول بما يقرب من 4 أضعاف. ونوّه بأن عدد مصانع الأعلاف المرخصة يزيد عن 1700 مصنعا، يتم مراقبتها بشكل مستمر عن طريق قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، والمعاهد البحثية المتخصصة التابعة للوزارة، مؤكدا أنه يوجد العديد من مصانع الأعلاف التابعة للجهات الحكومية، كالتي تتبع المحافظات ووزارة التموين وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة الزراعة. ولفت إلى أن وزارة الزراعة تقوم بدور خدمي، حيث تُشرع وتُسجل وتُصرح وتُراقب وتتابع، وتقوم بالدور الإرشادي والتوعوي والبحثي، مضيفًا أنها رغم اقتصار دورها على التشريع والتسجيل، إلا أنها تساهم في صناعة الأعلاف من خلال قطاع الإنتاج ومركز البحوث الزراعية، وكذلك صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، والذى يوفر أعلاف ذات جودة عالية لمربى الماشية وبأسعار تنافسية، وأقل من الأسعار السائدة بالأسواق. وأكد القرش، أن حجم الفجوة في سد الاحتياجات من اللحوم الحمراء، كانت تصل ل60% خلال عامي 2016 و2017، مشيرا إلى أنها انخفضت إلى 50% العام الحالي، ويجري العمل بشكل مستمر لتقليل الفجوة بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، موضحًا أن الوزارة حريصة على توفير احتياجات المواطنين من البروتين بأنواعه ومصادره المختلفة. وأشار إلى أن توفير احتياجات المواطنين من اللحوم والبروتين، يتوقف على عدة عوامل، أهمها البصمة المائية للمنتج، وهي كمية المياه العذبة التي يستهلكها كل 1 كجم من المنتج، بجانب تكاليف الإنتاج وسعر البيع، ومعامل الهضم والامتصاص لنوعية البروتين، بالإضافة إلى التكلفة الاستثمارية اللازمة، والعائد والمردود الاقتصادي لتوفير هذا النوع من البروتين الحيواني، موضحًا أن تلك هي البعض من كل العوامل والجوانب التي يتم دراستها باستفاضة دراسة فنية وعلمية.