صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المفوض الأوروبي أعرب عن تقدير الاتحاد للعلاقات القوية والتاريخية التي تجمه بمصر، مؤكدًا تعويل الجانب الأوروبي على استقرار مصر كعنصر حاسم وشريك استراتيجي في تحقيق التوازن المطلوب وصون السلم والأمن في إقليم جنوب المتوسط. وأضاف في بيان، مساء الاثنين، أن المفوض الأوروبي أبدى رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط، وبالنظر إلى ما تمثله مصر من مركز ثقل للمنطقة، والذي تجسد مؤخرًا في استضافتها الناجحة للقمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها بشرم الشيخ. وأشار إلى إشادة المفوض الأوروبي بالرؤية المصرية الثاقبة لتحقيق التنمية الشاملة بالبلاد، وبجهودها الحثيثة في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مثمنًا الأولويات المصرية الواعدة لرئاسة الاتحاد الأفريقي. وتابع أن المفوض أشار إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بإفريقيا، وتوثيق التعاون مع مصر في هذا الصدد لدعم القطاعات والمحاور ذات الأولوية بالنسبة للقارة، خاصةً في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما من خلال نقل النموذج المصري التنموي إلى الدول الإفريقية. وأوضح متحدث الرئاسة، أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والجاري التنسيق بشأنها بين مصر والاتحاد الأوروبي؛ حيث أشار الرئيس في هذا الخصوص إلى الصلة الوثيقة بين تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا واستقرار حالة السلم والأمن بالقارة وعدم إمكانية تحقيق التقدم المنشود في أي من المسارين بمعزل عن الآخر، مؤكدًا أن مصر تعمل خلال فترة رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي على التعامل مع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية بشكل شامل يتناول المحاور الأساسية ذات الصلة بتلك التحديات. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الاثنين، مفوض الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفن مميتسيا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.