دانت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز الواقعة "275 كيلو مترا جنوبصنعاء" وفاة مختطف "إثر تعذيب تعرض له داخل سجون جماعة أنصار الله الحوثية" بعد الإفراج عنه. وقالت الرابطة في وقفة احتجاجية نفذتها اليوم: "إن المفرج عنه نشوان مقبل سيف، وهو من فئة المهمشين، توفي بسبب التعذيب الذي تعرض له داخل سجون جماعة الحوثي بعد اختطافه من قبل الحوثيين من نقطة تفتيش في شهر يناير 2017". وأوضحت الرابطة أن جماعة الحوثي احتجزت المختطف نشوان، وأودعته سجن الصالح لمدة ثلاثة أشهر متتالية، ثم نقل إلى محافظة إب الواقعة "وسط اليمن"؛ وأفرج عنه في شهر سبتمبر 2018، "ولكنه ظل يعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له في سجون الحوثي أثناء اختطافه حتى توفي يوم الاثنين الماضي". وذكر البيان أن المختطف نشوان "تعرض لصعق بالكهرباء، والضرب على الكلى بالأدوات الحديدية، كما قاموا بإخصائه، ورشه بمواد حارقة ما سبب له جروحا وقروحا شديدة أدت إلى تدهور حالته الصحية، وإصابته بتليف الكبد والفشل الكلوي، نتيجة العدوى والجفاف المزمن ". ورصدت الرابطة "12" حالة اختطاف حيث توفيت حالتان إثر التعذيب وأربع حالات ما زالوا مخفيين قسرا ولا يُعلم مصيرهم حتى اللحظة". وحملت الرابطة في وقفتها اليوم والتي شارك فيها أهالي المختطفين من فئة المهمشين، جماعة الحوثي المسلحة المسؤولية الكاملة عن وفاة المختطف نشوان كما حملتها مسؤولية سلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجونها. ودعت الأمهات الأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المختطفين والمخفيين قسراً، وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية الطبيعية والعادلة وسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، ومعاقبة المتسببين باختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم.