عبدالغفار: يوجد 3 ملايين طالب يدرسون بمؤسسات التعليم العالي.. والعدد سيصل ل4.2 مليون بحلول 2030 بحث الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع وفد رفيع المستوى من الجامعات الأمريكية العالمية، أمس الأحد، آليات التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والتعرف على رؤية مصر التعليمية، وإمكانية إنشاء أفرع للجامعات الأمريكية في مصر، بحضور دورثي شيا القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة. وأكد الوزير حرص مصر على دعم علاقات التعاون العلمي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتدعيم الشراكة بين المؤسسات البحثية والعلمية المصرية والأمريكية، لافتًا إلى أن أمريكا تعد من الدول المهمة بالنسبة لمصر في مجال تطوير التعليم العالي. وأشاد عبدالغفار بالنظام التعليمي الأمريكي والتجربة الناجحة للجامعة الأمريكية في مصر، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير التعليم المصري، واهتمامها بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وبحث الوزير مع الوفد الأمريكي دراسة إمكانية إنشاء أفرع للجامعات الأمريكية في مصر، مستعرضاً قانون إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية داخل مصر. وعن التحديات التي تواجه التعليم العالي، أشار عبدالغفار إلى أن هناك حوالي 3 ملايين طالب يدرسون بمؤسسات التعليم العالي، وأن هذا العدد سيصل إلى 4.2 مليون طالب بحلول 2030، وبالتالي تمثل زيادة الأعداد تحديا كبيرا أمام منظومة التعليم في مصر خاصة مع تحقيق الجودة، فضلاً عن ضرورة توفير الميزانية اللازمة مما يستلزم تشجيع الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص. وأكد عبدالغفار على أهمية التعاون مع الجانب الأمريكي في مجال ريادة الأعمال وتأهيل الطلاب وإعدادهم لاحتياجات سوق العمل المستقبلية، مشيراً إلى أنه جار تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب واحتياجات الثورة الصناعية الرابعة، وخاصة في المجالات الجديدة، ومنها العلوم الاجتماعية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف أنه جار تطوير منظومة التعليم في مصر سواء في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وتوفير التدريب اللازم سواء للطلاب أو لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، وإرسال بعثات علمية لمختلف الجامعات العالمية المرموقة؛ بهدف تحقيق بناء القدرات. وفي مجال تدويل التعليم، أشار الوزير إلى أن الأسر المصرية تستثمر في تعليم أبنائها، فهناك ما يقرب من 27 ألف طالب مصري يدرسون بالخارج، مؤكداً أنه جار توفير المناخ الجذاب لإعادة هؤلاء الطلاب لمصر من خلال تدويل التعليم بما يساعد على تحقيق التنافسية العالمية خاصة أن التعليم العالي أصبح على الخريطة الدولية، لافتا إلى أن لدينا شباب مبدعين وموهوبين في شتى المجالات العلمية والبحثية، وأن هناك تواصل بينهم وبين أساتذتهم بالخارج. وقال إن حرية التعبير مكفولة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات وذلك من خلال الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية، وممارستهم للأنشطة الطلابية المختلفة سواء الرياضية أو الثقافية أو الفنية والتي تأتي في إطار إحياء الحياة الطلابية بمؤسسات التعليم العالي المصرية إلى جانب الحياة التعليمية. ومن جانبها، أكدت القائم بأعمال السفارة الأمريكية حرص بلادها على دعم الحكومة المصرية في شتى المجالات وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة والتي ترجع إلى 70 عاما، باعتبارها شريكا استراتيجيا ومحوريا على مستوى العالم.