صدر القائد العام للقوات المسلحة الليبية في شرق البلاد "خليفة حفتر"، اليوم الخميس، أوامر إلى المدّعي العام العسكري بضبط وإحضار بعض الأفراد من المدنيين والعسكريين. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة "أحمد المسماري"، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم من شرق البلاد، إن المطلوب ضبطهم وإحضارهم من المدعي العسكري هم متّهمون بارتكاب جرائم أو دعم الإرهاب في ليبيا"، على حد وصفه. ومن بين المطلوبين من المدنيين حسب اللائحة التي استعرضها المسماري، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وأعضاء من المجلس بينهم أحمد عمر معيتيق، وموسى الكوني بلكاني. كما شملت القائمة رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبد الرحمن الشيباني السويحلي، ورئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام منتهي الصلاحية "خليفة محمد الغويل" والمفتي الليبي السابق الصادق عبد الرحمن الغرياني. ومن العسكريين، جاء في القائمة كل من: آمر غرفة العمليات الغربية التابعة للوفاق، لواء أسامة الجويلي، ووزير دفاع حكومة الوفاق السابق، عقيد المهدي البرغثي، ورئيس الأركان الأسبق لواء متقاعد يوسف أحمد المنقوش، واللواء شرف سليمان محمود سليمان، وعدد ممن يحملون رتبة عقيد بالجيش الليبي وهم: "مفتاح حمزة، وعبد الباسط الشاعري، وإدريس أبو قويطين، وطاهر الغرابلي، وإبراهيم هدية" وكذلك الناطق باسم قوات الوفاق، عقيد طيّار محمد قنونو، فضلاً عن العقيد المتقاعد صلاح الدين بادي، ومحمد الحجازي، وعادل عبد الكافي، وآمر سرايا الدفاع عن بنغازي مصطفى الشركسي. من ناحية أخرى نفى المسماري ، قيام أفراد تابعين لهم بتسليم أنفسهم لقوات حكومة الوفاق اليوم الخميس. وقال المسماري :" نتيجة الضربات القوية التي قمنا بها، قام العدو بفبركة مقطع فيديو يدّعون فيه تسليم عسكريين أنفسهم للمليشيات، وهذا الخبر غير صحيح ولم نتعود عليه في معاركنا خلال 5 سنوات، وسبب ذلك أن العدو يحاول إرباك المتابعين والشعب من خلال الأخبار الكاذبة في وسائل التواصل". وأكد المسماري تقدّم قواتهم في محاور عديدة جنوبطرابلس وقربهم من "جزيرة الفرناج" جنوب شرق طرابلس، مشيراً إلى تنفيذهم عملية نوعية وكمّين بالقرب من معسكر اليرموك. وجدد المسماري إعلان المنطقة المحيطة بمعسكر اليرموك منطقة عمليات عسكرية, ونبّه المدنيين بأخذ الحيطة والحذر، حاثّاً إياهم على التعاون مع القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر، ومشدداً على سعي قواتهم للمحافظة على سلامة المواطنين قبل تنفيذ العمليات العسكرية. كما جدّد المسماري طلبه من قوات حكومة الوفاق بالانسحاب، قائلاً: "من دخل بيته أو ألقى سلاحه أو رفع الراية البيضاء فهو آمن" مشددا على ضرورة أن تهيئ القوات التابعة لهم كل الظروف المناسبة لإخراج الشباب من المعركة "على حد قوله"، واصفًا المعركة الدائرة الآن في طرابلس ب"الحاسمة".