وزيرا التعليم والاستثمار يعرضان التجربة.. والبنك يوافق على تخصيص 200 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال بمصر عرض وزيرا التعليم طارق شوقى والاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر، التجربة المصرية فى الاستثمار فى العنصر البشرى، خلال جلسة حول «الاستثمار فى رأس المال البشرى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، ضمن 3 تجارب فى المنطقة هى مصر وتونس وجيبوتى، خلال فاعليات اجتماعات الربيع للبنك الدولى، بحسب بيان لوزارة الاستثمار أمس. وقالت نصر، إن مبادرة الرئيس السيسى للاستثمار فى رأس المال البشرى تتضمن ربط تنمية مهارات الشباب وتدريبهم باحتياجات سوق العمل والتنسيق مع القطاع الخاص، وتطوير التعليم والرعاية الصحية وشبكات الحماية المجتمعية، والتغذية المدرسية لبناء جيل صحى من الأطفال، لافتة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بها طفرة فى الشباب والذين يعتبرون موردا أساسيا لبناء رأس المال البشرى. وأشارت الوزيرة إلى أهمية دور الاستثمار فى التعليم لتغطية الفجوة فى سوق العمل، موضحة أن قانون الاستثمار له دور فى تشجيع استثمارات القطاع الخاص فى قطاعات الصحة والتعليم من أجل زيادة مساهمة القطاع الخاص فى التنمية. من ناحيته قال شوقى، إن القيادة السياسية فى مصر تولى رأس المال البشرى أهمية بالغة، إيمانا منها بأهمية الدور الذى يلعبه فى تعزيز مكانة الدولة، والنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة، لافتا إلى أن الإنسان هو اللبنة الأساسية لأى عملية تنموية شاملة وإن القيادة السياسية تهتم وتعى كثيرا أهمية بناء الإنسان. وأشار إلى أن مصر حاليا تقوم بالكثير من الجهود من أجل تطوير التعليم وإعادة تشكيل العملية التعليمية من خلال التطوير المستمر، موضحا أن سوق العمل يتطلب امتلاك الطالب أو الخريج المهارات، وفى نظام التعليم الجديد يتم العمل على تربية وتنمية هذه المهارات. وعقب ذلك، عقد الوزيران، اجتماعين مع خايمى سافيدرا تشاندوفى، رئيس قطاع الممارسات العالمية للتعليم بمجموعة البنك الدولى، و«مارينا ويس»، المدير الإقليمى للبنك فى مصر؛ حيث تم استعراض تطورات مشروع تطوير التعليم الأساسى ومناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بالإسراع بمعدلات التنفيذ من خلال التعاون المشترك بين مصر والبنك الدولى. واتفقت مصر والبنك الدولى على عدد من الإجراءات التنفيذية خلال الفترة القصيرة المقبلة بما يعمل على تحقيق مستهدفات المشروع بناء على أولويات التطوير التى تضعها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى. وكان البنك الدولى قد دعم مبادرة الرئيس السيسى للاستثمار فى العنصر البشرى خاصة فى مجالى التعليم والصحة، بقيمة 1.03 مليار دولار. فى سياق متصل وافق البنك الدولى على تخصيص 200 مليون دولار، لدعم ريادة الأعمال فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على مشروعات المرأة. من ناحية أخرى أوضحت «نصر»، خلال مشاركتها فى جلسة حول «آفاق الاقتصاد الجديد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا» ضمن اجتماعات الربيع للبنك الدولى، أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى تعمل على تشجيع سيدات الأعمال على الاستثمار، وتمكين المرأة فى الحصول على التمويل كخطوة مهمة فى إنعاش سوق ريادة الأعمال فى الاقتصاد المصرى. من جانبه قال سوما تشاكرابارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، خلال جلسة حول أفضل السبل لتمويل البنية الاساسية، حضرتها وزيرة الاستثمار: إن البنك حريص على التعاون مع مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى هذا العام، من خلال تعزيز التكامل الاقتصادى فى القارة بزيادة تدفقات استثمارات البنك فيها، خاصة فى مشروعات البنية الأساسية، مشيرا إلى أن البنك ملتزم بدعم مصر فى جهودها الاصلاحية، حيث يبلغ حجم استثماراته بها نحو 4.8 مليار دولار، تمثل أكثر من 50% من استثماراته بإفريقيا.