يشهد السودان تصعيدًا على خلفية المظاهرات الأخيرة، بعد عزل الرئيس عمر البشير، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة البلاد لمدة عامين، برئاسة وزير الدفاع، عوض بن عوف، وفق البيان الذي أذاعه التليفزيون السوداني، لبن عوف، صباح اليوم الخميس، وأحاطت القوات المسلحة السودانية مبنى الإذاعة والتلفزيون، وتم بث الموسيقى العسكرية، قبل بيان الجيش المهم. ويشهد السودان مظاهرات احتجاجية منذ ديسمبر الماضي، وتقدم عدد من الشخصيات الوطنية، عرفوا ب«مجموعة 52»، بمبادرة «السلام والإصلاح»، التي تطالب بحوار وطني ينتهي بتكوين حكومة انتقالية بمهام محددة خلال فترة أربع سنوات، وهو ما يعني دخول السودان في فترة انتقالية للمرة الرابعة في تاريخه. وكانت الاحتجاجات قد بلغت حدتها السبت، عندما قتل 11 شخصًا على الأقل وأصيب 88 آخرين، بينهم 72 اختناقات بالغاز و16 إصابات طفيفة، إثر اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش والشرطة في وجود المتظاهرين، بعد أن توجه المتظاهرون إلى محيط مجمع وزارة الدفاع؛ لإقناع القوات المسلحة بالوقوف إلى جانبهم ودعم مطالبهم باستقالة الرئيس وتشكيل حكومة انتقالية، وذلك بدعوة من "تجمع المهنيين"، وهو الطرف المعارض والمحرك للثورة. وزير الدفاع السوداني الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس البشير، ذكر في بداية البيان أن "اللجنة الأمنية العليا" كانت تتابع منذ فترة طويلة ما يجري في مؤسسات الدولة، ومؤسسات الحكم بالدولة، ووجدت سوء إدارة وفساد في النظام، وغياب العدل في المعاملات، وإزدياد الفقر. لذا تستعرض «الشروق» المؤسسات التي تكون منها «اللجنة الأمنية السودانية العليا» والتي يترأسها بن عوف بحكم منصبه الحالي. 1. القوات المسلحة السودانية تأسست القوات المسلحة السودانية في عام 1925، وهي الجهة الرسمية المنوط بها الدفاع عن السودان من المخاطر الخارجية، وتتكون من 6 قيادات إقليمية هي، القيادة المركزية في الخرطوم، وبالإضافة الى قيادة في غرب ووسط وشرق وشمال وجنوب البلاد. 2. جهاز الأمن والمخابرات تم إنشائه عام 2004، بقرار من الرئيس السوداني المخلوع عمرو البشير؛ لدمج جهاز الأمن الوطني المكلف بحماية الأمن الداخلي، مع جهاز المخابرات السودانية المكلف بالأمن الخارجي، في جهاز واحد. 3. قوات الشرطة هي الجهة المسؤولة عن حفظ الأمن داخل البلاد، تأسست بشكل موحد عام 1990، وتضم الشرطة الشعبية، وشرطة المنشآت الاقتصادية، والطيران، والسياحة والآثار، والطيران المدني، والشرطة الأمنية. 4. قوات الدعم السريع هي مجموعة من القوات الأمنية التي أعلنت دعمها ووقوفها بجانب الثوار، وتم تشكيلها بأمر من البشير في عام 2012؛ لمحاربة المتمردين في دارفور، وحماية الحدود فيما بعد، وحفظ النظام الداخلي في البلاد، وعلى الرغم من وجود انتقادات محلية لوجودها، إلا أنها تمتعت بالنفوذ والدعم الحكومي التي منحتها الكثير من القوة، نتيجة الثقة الواسعة التي حظت بها من البشير.
