شهد الجمهور من جميع أنحاء العالم، حدث تاريخي في البث المصري المباشر من البرنامج التليفزيوني «ديسكفري»، لاكتشاف فريق من علماء الآثار المصريين مومياء عمرها 2500 عام لكاهن كبير، الذي استمر لمدة ساعتين كشف فيها عن الآثار التي تم اكتشافها بما فيها رأس الشمع الغامض واثنان من المومياوات الآخريات. ومنذ تسعة عشر عامًا، افتتحنا مع مصر وادي المومياوات الذهبية على الهواء مباشرة بشاشات التلفزيون الأمريكي، والآن، بعد حوالي 20 عامًا، وصل الدكتور زاهي حواس لاكتشاف آخر بهذا الحجم الذي يستحق بثًا مباشرًا آخر، نحن سعداء لأن نكون جزءًا من هذين الحدثين الملحميين في مصر، هكذا جاء في تقرير لمجلة «Deadline» الإلكترونية الأمريكية. وأعطت المغامرة الواقعية، التي تم بثها أيضًا على قناة السفر وقناة العلوم، للمشاهدين فرصة للانضمام إلى التنقيب الآثري الفعلي في الوقت الحقيقي، واكتشف المعرض متاهة من المقابر تحت الأرض والغرف الداخلية لموقع الدفن البعيد بمحافظة المنيا، التي تقع على بعد حوالي 165 ميلاً جنوبالقاهرة. وقالت نانسي دانييلز، رئيسة العلامات التجارية، ديسكفري آند فاكتوال "هذا الاكتشاف الأفضل، لقد نقل المتابعين إلى عالم جديدة من القصص المذهلة والتجارب الغامرة، أنا لست غامرة أكثر من ذلك". واكتشف عالم الآثار الدكتور زاهي حواس برفقة المغامر والمستكشف المتعطش جوش جيتس الأنفاق العميقة تحت الأرض، في حضور الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، وشخصية التلفزيون كريس جاكوبس. وفي أعقاب البث العالمي المباشر قال جيتس: "لقد كانت هذه تجربة مدهشة، لا يوجد الكثير من الناس الذين ذهبوا إلى مقابر قديمة غير مستكشفة، خاصة مع أسطورة حية مثل الدكتور حواس، تمكنا من توثيق القطع الآثرية الرائعة والمومياوات وجلب المشاهدين في الوقت الحقيقي، لقد كان تشويق العمر". وقال الدكتور حواس: "لم يحدث في الخمسين عامًا التي قضيتها في علم الآثار شيئًا على نطاق واسع هكذا، النتائج هنا فريدة من نوعها تمامًا، هذا يجعلني استمر وأنا أشعر بالشباب وأحي". وواصل: "لم يكن بإمكاني تخيل هذه الرحلة الفريدة من نوعها، كنا أول من شاهد هذه الكنوز القديمة المذهلة، ولكن ربما يكون الشيء الأكثر إثارة للإعجاب على الإطلاق هو مقدار ما تبقى للاستكشاف، أنا سعيد جدًا أن البرنامج شاهده ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم". وأضاف: "بقيت هذه المقبرة المصرية القديمة لغزا طويلا، في عام 1927، واكتشف مفتش الآثار أولًا تابوت كاهن كبير، وفي هذه اللحظة التاريخية، كانت كاميرات ديسكفري تدور في موقع الحفر خلال البث المباشر، وكان المشاهدين وجهاً لوجه مع مومياوات أخرتين، يبدو أنهما مرتبطان بالكاهن بشكل مباشر". وإلى جانب العثور على المومياوات في الموقع، كشف الدكتور حواس، لجوش جيتس لأول مرة عن وجود رأس شمع غامض يعتقدون أنه يدعى "إيرت هيرو" وهو أحد كبار الكهنة المقربين من الكاهن الكبير صاحب المومياء ذات ال 2500 عام. وأنتج هذا الحدث الملحمي شركة «بيغ دريمز إنترتينمنت» مع «ليزلي جريف» كمنتج تنفيذي، واستوديوهات «ديسكفري وبينغ بونغ» للإنتاج.