• والي: «الرعاية اللاحقة» لليتيم تبدأ منذ لحظة دخوله الدار • العدل: «سند» بيئة خصبة لاستخلاص الأعمال الفنية • سحاب: هدف إنشاء «كورال أطفال مصر» الرقي والسمو بالأيتام • عزة عبدالحميد: حياة بعض الأيتام يمكن أن تصنع مؤلفات فنية مبهرة نظمت «جمعية وطنية» لتنمية وتطوير دور الأيتام مؤتمرا دوليا، على مدى اليومين الماضيين، تحت عنوان «سند»؛ لتقديم الدعم الفني لدور الأيتام والعاملين في هذا المجال، وتطوير إمكانياتهم وكيفية تقديم رعاية أفضل بجودة عالية للطفل اليتيم بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية. ناقشت جلسات اليوم الأول البعد التشريعي من قضية الرعاية اللاحقة، ومن أبرزها جلسة عن دور الحكومات في تطوير ودعم منظومة الرعاية اللاحقة، وذلك بحضور لفيف من صناع القرار في مصر وممثلي 17 دولة من مؤسسات الرعاية البديلة، بينما شهدت فاعليات اليوم الثاني من المؤتمر جلسات نقاشية حول البعد الاقتصادي والاجتماعي، ومن أبرزها جلسة عن تفعيل دور القطاع الخاص في دمج خريجي دور رعاية الأيتام في سوق العمل بالتعاون مع "UN Global Compact Network Egypt"، والتي ناقشت كيفية توظيف خريجي دور الرعاية في مجال القطاع الخاص وتهيئتهم لسوق العمل. انعقدت الجلسة الإعلامية الخاصة عقب نهاية فاعليات اليوم الثاني بمؤتمر سند، والتي حضرها لفيف من صناع السينما والإعلام في مصر ومن ضمنهم السيناريست تامر حبيب، والمنتج السينمائي محمد حفظي، ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، حول دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والدراما في التأثير على نظرة المجتمع لخريجي دور رعاية الأيتام. استهلت عزة عبدالحميد، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية وطنية الأمسية بكلمة ترحيبية، مشيدة بأهمية دور الدراما ووسائل تشكيل الوعى العام بقضية الأيتام؛ حيث استلهمت فكرة جمعية وطنية من دور الفنان يحيى الفخراني في مسلسل للعدالة وجوه كثيرة. وخلال المؤتمر قال هشام سليمان، رئيس شبكة قنوات «DMC»: «من خلال هذا المؤتمر اكتشفنا أننا مقصرون في حق اليتيم، نحن كإعلاميين لم تصل لنا معلومات كاملة عن هذه القضية، فأنا شخصيا تفاجأت اليوم بأن اليتيم يخرج من دار رعاية الأيتام ويواجه الحياة لوحده». وأضاف أن في الفترة القادمة يجب علينا أن نهتم أكثر بهذه القضية، فنحن لا نريد أن يكون فى وسطنا يتيم ولكن نريد أن نكون جميعا أسرة وعائلة واحدة، وعلق الدكتور مدحت العدل بكلمته: «من المهم أن تمتع الأعمال الدرامية المشاهدين حتى تتسرب الرسائل المهمة إلى وجدانهم من خلال قصص إنسانية وبدون التركيز على كلمة اليتيم، وبالتالي يسفر عنها التغيير المطلوب، فإذا كنا نسعى إلى تغيير القوانين، يجب علينا تحسين الأدوات للوصول إلى الناس». واختتم أحمد مراد حلقة النقاش بقوله: «حل قضية اليتيم لا يكمن فقط في بذل المجهود الذاتي والمجتمعي ومجهودات دور الرعاية والمؤسسات التي لا يسمع عنها المجتمع». وأضاف: «أن مؤتمر سند هو أول محاولة لإلقاء الضوء على هذه القضية وتحويلها إلى قانون دولة عن طريق تشكيل توصيات قوانين تحافظ على حقوق اليتيم».