الجمعية تستعد لإطلاق مشروع «التأهيل للاستقلالية لخريجى دور رعاية الأيتام».. وعبدالحميد: نسعى لاستكمال مسيرتنا نحو حياة كريمة لكل يتيم تستعد جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام لتنظيم مؤتمر دولى، 7 و8 إبريل المقبل، بفندق ماريوت الزمالك بالقاهرة تحت عنوان «سند» العربى الأول للرعاية اللاحقة لخريجى دور رعاية الأيتام، بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى وتحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبحضور وزيرة التضامن غادة والى. يهدف المؤتمر إلى الارتقاء بنظم وخدمات الرعاية اللاحقة فى الوطن العربى من خلال تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أفضل الممارسات القابلة للتكرار والتى تعزز دمج خريجى مؤسسات رعاية الأيتام فى مجتمعاتهم والتى تبدأ بتأهيل الطفل منذ الصغر للاستقلالية والاعتماد على النفس. ويضم المؤتمر عددا من صانعى القرار فى مصر والوطن العربى، وممثلين عن المجتمع المدنى على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، فضلا عن ممثلين عن القطاع الخاص والاعلام، بمشاركة 50 شابا وفتاة من خريجى دور رعاية الأيتام من 10 دول عربية، حرصا على الاستفادة من آرائهم فى عملية تطوير منظومة الرعاية اللاحقة وتفعيل دورهم لإيجاد حلول واقعية للتحديات التى تواجههم. ويشارك فى المؤتمر عدة تجارب دولية من المملكة المتحدة، وألمانيا، والهند، وعربية من لبنان، والكويت، والأردن، والسعودية، والإمارات، وتونس، والمغرب ودول أخرى، علاوة على جميع الأطراف المعنية بالقضية فى مصر والوطن العربى للخروج بمقترحات واقعية وللوصول للنتائج المرجوة ولبحث شراكات مستقبلية لتضافر الجهود. ومن المقرر حضور مجموعة متميزة من الشخصيات البارزة والخبراء والعاملين فى مجال الرعاية البديلة للأطفال فاقدى الرعاية الوالدية منها الدكتور محمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء السابق للشئون الاقتصادية بالأردن ورئيس مجلس إدارة جمعية سكينة لتمكين الأيتام وإبراهيم الأحمد مدير عام صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بالأردن، وزينة علوش استشارى دولى أول فى الرعاية البديلة ووسام البيه مدير مكتب مصر لمؤسسة دروسوس السويسرية إحدى المؤسسات الداعمة لجمعية وطنية وللمؤتمر وممثلين عن دار زايد لرعاية الأسرة بالإمارات العربية المتحدة ومؤسسة إخاء بالمملكة العربية السعودية ومؤسسة كيان بالكويت. وسيتضمن المؤتمر عدة نقاشات وجلسات حوارية وورش عمل متعلقة بقضية الرعاية اللاحقة فى الوطن العربى مثل الأطر التشريعية للمنظومة وأفضل ممارسات دور رعاية الأيتام فى مجال الرعاية اللاحقة، ودور القطاع الخاص فى دعم خريجى دور الرعاية وتوفير فرص عمل متكافئة لهم ودور الاعلام فى تشكيل الوعى العام ودعم الدمج المجتمعى لخريجى دور الرعاية. من جانبها، قالت عزة عبدالحميد مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية وطنية عن الرعاية اللاحقة: «تسعى جمعية وطنية خلال هذا المؤتمر إلى استكمال مسيرتها نحو حياة كريمة لكل يتيم، بتسليط الضوء على احتياج اليتيم للتأهيل الجيد للخروج للمجتمع بثقة، واستكمال مشوار حياته بالأدوات والمفاهيم والمبادئ التى تم تعريفه بها وتدريبه عليها منذ الصغر». يذكر أنه سيتم إطلاق مشروع «التأهيل للاستقلالية لخريجى دور رعاية الأيتام» بمؤتمر سند وهو مشروع مدته 5 سنوات تنفذه جمعية وطنية بشراكة ودعم من مؤسسة دروسوس وبالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى للعمل على إيجاد اليات فعالة لتطوير منظومة الرعاية اللاحقة للشباب وتأهيلهم للاستقلال والاندماج فى المجتمع. وتعد جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام هى جمعية أهلية مشهرة برقم 7478 /2008 تحت وزارة التضامن الاجتماعى، وتعمل على توفير حياة كريمة للأطفال والشباب فاقدى الرعاية الوالدية من خلال تطوير منظومة الرعاية البديلة وتأهيل العاملين بها والاهتمام بجميع الجوانب المؤثرة على حياة الطفل داخل المؤسسات الإيوائية وخارجها. وكان جمعية وطنية اختيرت عام 2014 ضمن أفضل ستة تجارب تنموية ذات مساهمات مميزة على مستوى العالم من بين 400 تجربة من 95 دولة فى الدورة العاشرة لجائزة دبى الدولية لأفضل الممارسات والتى تنظمها حكومة دبى.. كما فازت جمعية وطنية فى فئة القضايا الإنسانية فى مبادرة أنت الخير من MBC الأمل. وقد تم اختيار الجمعية من قبل جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيرى فى العالم العربى فى عام 2017، كما أدت مجهودات عزة عبدالحميد التى ساعدت فى نمو العمل الإنسانى فى مصر إلى حصولها على جائزة «تكريم» فى مجال الخِدمات الإنسانية والمدنية لعام 2016. وقالت نائب المدير التنفيذى لجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام ياسمين الحاجرى ل«الشروق»، إن الجمعية وضعت عدد من الأهداف قصيرة وطويلة المدى وتسعى لتحقيقها بكل قوة، حيث تسعى لتوحيد الرعاية المقدمة للأيتام، إضافة لتحقيق 4 أهداف محورية خلال عامى 2017 و2023، وهم: «تمكين المؤسسات الإيوائية من تفعيل منظومة معايير الجودة لإعداد الأيتام، وتطوير مهنة مقدم الرعاية لتصبح مهنة معتمدة جاذبة ذات مكانة اجتماعية، ومشاركة المؤسسات فى إعداد شباب الأيتام لخلق كوادر مستقبلية ونشر قصص النجاح لتغيير نظرة المجتمع لهم، وتطوير منظومة الرقابة والمتابعة فى قطاع الرعاية البديلة».
