ابنة ترامب تشيد بدعم السيسي للمرأة لاجارد تهنئ الرئيس على انجازات برنامج الإصلاح الاقتصادي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستشارة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، بمقر إقامته بواشنطن في "بلير هاوس". وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول مناقشة قضايا تمكين المرأة، خاصةً في ضوء مبادرة البيت الأبيض تحت عنوان "المبادرة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة"، والتي تهدف إلى قيام المجتمعات بدعم التمكين الاقتصادي للمرأة كمدخل لتحقيق السلام المجتمعي وتعزيز الرخاء الاقتصادي، وتتولى "إيفانكا" رئاسة مجموعة العمل المعنية بتنفيذ بنودها؛ حيث أكدت نجلة الرئيس الأمريكي حرصها على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر في هذا الخصوص، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، موضحةً اعتزامها القيام بزيارة مصر قريباً للترويج للمبادرة. وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بتعاون مصر مع الجانب الأمريكي في هذا الإطار واستقبال "إيفانكا" بالقاهرة، وذلك في ظل الأولوية المتقدمة التي توليها الدولة المصرية لحماية وتعزيز حقوق المرأة، والتي تأتي كنتاج لإرادة سياسية حقيقية لتمكين المرأة في مختلف مناحي الحياة، مشدداً على أن مصر ستواصل جهودها فى العمل على تطوير ما تحقق من نجاحات فى مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها فى الحياة العامة. وأضاف السفير بسام راضي أن "إيفانكا ترامب" أشادت بجهود الرئيس ومبادراته لترسيخ ثقافة المساواة والتمكين وعدم التمييز والدعم الكبير للمرأة والمنعكس فعلياً علي أرض الواقع في مصر، وكذا فِي أحاديث وخطابات السيد الرئيس، معربةً عن دعمها لتلك الجهود، وتطلعها للعمل مع الحكومة المصرية لمساندة تلك المساعي. كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، بمقر إقامته، وصرح السفير بسام راضي، بأن اللقاء تناول استعراض أوجه التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي في ضوء تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري. وقد أعرب الرئيس خلال اللقاء عن التقدير للشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، منوهاً إلى الحرص على استمرار التعاون مع الصندوق، بالنظر إلى ما تمثله الشراكة بين الجانبين من توفير مناخ إيجابي لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد المصري، وفرص الاستثمار والآفاق الواسعة التي يوفرها. كما أكد الرئيس في ذات السياق أن الشعب المصري كان له الدور الرئيسي في نجاح جهود الدولة في تنفيذ عملية الإصلاح، بوعيه وإدراكه لحتمية الإجراءات الإصلاحية التي تم اتخاذها في هذا الإطار، بما ساهم في إحراز تقدم أكدته المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري بشهادة البيانات الرسمية لصندوق النقد الدولي، وتحسن التصنيف الائتماني لمصر من قبل المؤسسات الدولية المتخصصة. وأوضح المتحدث الرسمي أن "لاجارد" قدمت من جانبها التهنئة الرئيس على ما تم انجازه في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي من قبل الحكومة المصرية، مؤكدةً أن الوعي الكبير الذي أبداه الشعب المصري، إلى جانب الإدارة الناجحة من قبل القيادة السياسية المصرية لسياسات إصلاحية عميقة، أدت إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة على نحو لافت عكس التطبيق الناجح والدقيق لخطوات الإصلاح الاقتصادي، ومشددةً على حرص صندوق النقد الدولي علي مواصلة التعاون البناء مع مصر لاستكمال آخر مراحل برنامج الإصلاح الاقتصادي بنجاح. كما أعربت "لاجارد" خلال اللقاء عن إشادتها البالغة باهتمام الرئيس بقطاع الشباب، والتجربة الناجحة في هذا الصدد لتنظيم مؤتمرات الشباب الوطنية والعالمية التي عقدت في مصر علي مدار السنوات الماضية برعاية مباشرة من الرئيس. وشارك الرئيس في مأدبة العشاء التي أقامتها غرفة التجارة الأمريكية على شرفه، بمقر الغرفة في العاصمة الأمريكيةواشنطن، وبحضور النائب الأول لرئيس الغرفة التجارية الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بالإضافة إلى رؤساء ومديري العديد من كبري الشركات الأمريكية. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن العشاء شهد حواراً مفتوحاً مع ممثلي قطاع الأعمال الأمريكي الحاضرين، والذين أبدوا اهتماماً بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم، معرباً سيادته عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولاياتالمتحدة، ومشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص في هذا الإطار كقاطرة للنمو من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. كما نوه الرئيس إلى المباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس "ترامب" في البيت الأبيض، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث تم التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، خاصةً في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر. وقد أشاد الحضور بالتقدم المحرز على صعيد جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر، لا سيما من خلال التدابير التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلاً عن المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، والتي أسهمت في أن تكون مصر نموذج وقصة نجاح يحتذى بها على صعيد التعاون مع صندوق النقد الدولي، مع الإعراب عن الحرص على العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والطاقة والتكنولوجيا والسياحة. وأضاف راضي أن الرئيس أكد اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير فى ظل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة 2030، مشدداً سيادته على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية الخاصة مع الولاياتالمتحدة، وترحيبنا في هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الأمريكية العاملة في مصر.