تنطلق اليوم، الثلاثاء، مباريات الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بمباراتين ذات طابع إنجليزي، حيث يستضيف فريق ليفربول، بقيادة محمد صلاح، فريق بورتو البرتغالي في التاسعة مساءً على ملعب أنفيلد، وفي التوقيت ذاته يحل مانشستر سيتي ضيفًا على توتنهام في ملعبه الجديد، وايت هارت لين. ويحظى سيتي الذي ينافس للفوز برباعية هذا الموسم، حقق منها لقب كأس الرابطة، بشرف أن يكون أول ضيف قاري على ملعب توتنهام الجديد، في أول لقاء بين الغريمين المحليين على الساحة الأوروبية. ويأمل ليفربول في أن يكرر التاريخ نفسه وأن يطيح بفريق بورتو البرتغالي من دور الثمانية مثلما أطاح به من دور الستة عشر في الموسم الماضي عندما تغلب عليه 5 - 0 في عقر داره ذهابا ثم تعادل معه سلبيا في مباراة الإياب. وكان ليفربول حقق هذا الفوز الكاسح على بورتو في الموسم الماضي بعد فوزه على ساوثهمبتون في الدوري الإنجليزي. ويأمل الفريق في أن يكرر هذا خاصة وأنه تغلب على ساوثهمبتون 3 - 1 في الدوري الإنجليزي يوم الجمعة الماضي. ويبدو ليفربول مفعما بالثقة حاليا بعدما تخلص نجمه المصري محمد صلاح من سوء الحظ الذي لازمه على مدار شهرين وعاد لهز الشباك بتسجيل الهدف الثاني للفريق في مرمى ساوثهمبتون. ويرجح أن يشكل صلاح خطرا داهما على دفاع بورتو في مباراة الغد على استاد "آنفيلد" في ليفربول. وقال الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول : «صلاح يحتفظ دائما بهدوئه في التعامل مع الوضع». ويفتقد ليفربول جهود مدافعه آندي روبرتسون في مباراة الغد للإيقاف مع إمكانية الاستعانة باللاعب جيمس ميلنر في سد ثغرة الدفاع مثلما فعل أكثر من مرة سابقة في حالة الطوارئ. مباراة العام الماضي بين الفريقي شهدت تألق النجم السنغالي ساديو ماني الدور الأساسي في تأهل ليفربول على حساب بورتو المتواجد في ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2014-2015 والثانية فقط منذ 2008-2009، وذلك بتسجيله ثلاثية في لقاء الذهاب الموسم الماضي. ويعول ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، على ثلاثي الهجوم ماني ومحمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، بالإضافة إلى سجله في هذه المرحلة من المسابقة القارية، إذ تأهل إلى نصف النهائي في 10 من المرات ال14 التي وصل فيها سابقا إلى ربع النهائي، لكن آخرها قبل العام الماضي، حين فاز على مواطنه سيتي، كان يعود إلى موسم 2008-2009 حين خرج على يد مواطنه الآخر تشلسي. وبتأهله في ثمن النهائي على حساب بايرن ميونيخ الألماني، يكون ليفربول قد خرج منتصرا من مواجهاته الأوروبية التسع الأخيرة من مباراتي الذهاب والإياب، بينها الأدوار التمهيدية، وتعود هزيمته الأخيرة على هذا الصعيد إلى الدور الثاني لمسابقة يوروبا ليج لموسم 2014- 2015 على يد بشكتاش التركي بركلات الترجيح. وفي المباراة الثانية، يتطلع مانشستر سيتي إلى التغلب على شبح الموسم الماضي واجتياز عقبة توتنهام ومواصلة مسيرته في البطولة التي يتطلع إلى أن يكون لقبها ضلع رابع في مربع الألقاب التي يسعى لحسمها لصالحه في الموسم الحالي. وحصد مانشستر سيتي لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة كما بلغ نهائي كأس إنجلترا ويحتل الفريق المركز الثاني بجدول مسابقة الدوري الإنجليزي حتى الآن حيث يخوض منافسة شرسة مع ليفربول على لقب البطولة. وفي المقابل، يأمل توتنهام في استغلال خوض مباراة الذهاب غدا على ملعبه الجديد لتحقيق نتيجة جيدة أمام مانشستر سيتي الذي يحظى بترشيحات قوية للفوز باللقب الأوروبي في الموسم الحالي. ولكن مانشستر سيتي يبدو هذه المرة أكثر إصرارا مما كان عليه في الموسم الماضي عندما سقط على ملعب "آنفيلد" معقل فريق ليفربول. ويلتقي الفائز من الفريقين في المربع الذهبي مع الفائز من المواجهة المقررة بين أياكس الهولندي ويوفنتوس الإيطالي. ويغيب كايل ووكر عن صفوف مانشستر سيتي في مباراة اليوم فيما ينتظر أن يمنح جوارديولا الفرصة إلى مهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أجويرو حتى اللحظة الأخيرة لمعرفة مدى قدرته على المشاركة في المباراة بعدما غاب عن آخر مباراتين خاضهما الفريق بسبب إصابة عضلية. كما يفتقد توتنهام في المباراة جهود لاعبه الأرجنتيني إيريك لاميلا وتحوم الشكوك حول قدرة سيرج أورييه على المشاركة في المباراة. ويعول سيتي على سجله في مواجهاته الأخيرة مع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إذ خرج منتصرا من المباريات الثلاث الأخيرة، علما بأن الأخيرتين كانتا بين جماهير سبيرز على ملعب ويمبلي الذي استخدمه الفريق بشكل موقت لحين انتهاء أعمال ملعبه الجديد.