دشن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حملته الانتخابية لبرلمان أوروبا من فوق منبر كنيسة. وفي أعقاب صعوده إلى كرسي العظة بمناسبة افتتاح كنيسة كالفينية (إصلاحية) في العاصمة المجرية بودابست، قال السياسي اليميني القومي اليوم الأحد إن " الثقافة المسيحية هي مصدر القوة كلها". وأضاف أن الثقافة المسيحية "هي حجر العقد الذي يجمع مبنى الحضارة الأوروبية". ويصف أوربان وحزبه (فيدس) انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر لها نهاية مايو المقبل بأنها " انتخابات مصيرية"، وقال أوربان إن هذه الانتخابات تتعلق ب" مستقبل الحضارة الأوروبية". وأعرب أوربان عن اعتقاده بأن الحضارة الأوروبية باتت مهددة في وجودها من خلال "الغزو الجماعي" للمهاجرين المسلمين ومن خلال سياسة "الصفوة في بروكسل" الداعمة للهجرة. وينتمي حزب (فيدس) إلى عائلة الأحزاب المحافظة في حزب الشعب الأوروبي، وكان حزب الشعب قد علق مؤقتا عضوية الحزب المجري في الشهر الماضي بسبب سياساته المعادية للاتحاد الأوروبي والأجانب. يذكر أنه منذ الصعود السياسي لأوربان في أواخر حقبة تسعينيات القرن الماضي، صار من المعتاد في المجر أن يقود قساوسة سواء من الكنيسة الكاثوليكية أو البروتستانتية حملات سياسية من منبر الكنيسة لصالح أوربان. ويعتبر الكثير من المسيحيين غير المتعاطفين مع أوربان، أن تصرف هؤلاء القساوسة يعد بمثابة إساءة استغلال للدين.