كدت السفارة الإيرانية لدى الكويت أن المبادرة الكريمة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بإرسال معونات إغاثة ومساعدات عاجلة للمتضررين من السيول والفيضانات التي اجتاحت العشرات من القرى والمدن في إيران برهان للدور الانساني الكويتي. وقالت السفارة ، في بيان صحفي اليوم الاحد ، إن إغاثة المنكوبين والمحتاجين والمساعدات الكويتية تأتي كمؤشر على التضامن الإنساني وتعزيز أواصر الأخوة الإسلامية، لاسيما وأن الكويت كانت أول دولة عربية تبادر لمد يد العون للمصابين بهذه الفيضانات، إذ بلغ عددهم 11 مليون شخص تأثروا بالفيضانات التي وصلت إلى 23 محافظة. وأضافت أن المبادرة بإرسال جسر جوي من المساعدات دليل آخر على استمرار جسر المحبة والمودة القائم بين بلدينا الجارين الصديقين ، معبرة عن شكرها للمبادرة الكويتية والتي كان لها أكبر الأثر في تخفيف معاناة المنكوبين. وكان رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أعلن اليوم إقلاع طائرة مساعدات إغاثية كويتية ثانية إلى إيران وعلى متنها 40 طنا من المواد الغذائية والمساعدات للمتضررين من السيول هناك. وأضاف الساير أن الطائرة تحمل 1600 سلة غذائية و1200 كيس أرز لمساعدة المتضررين من السيول في مواجهة الأوضاع التي يعيشونها ، مشيرا إلى أن أن الفريق الميداني للجمعية سيتولى الإشراف على عمليات توزيع المساعدات بالتنسيق مع السفارة الكويتية لدى طهران والهلال الأحمر الإيراني. وأعرب الساير عن الأمل في أن تساهم تلك المساعدات في التخفيف من معاناة المتضررين من السيول مؤكدا أن الهلال الأحمر الكويتي سيكثف جهوده في تقديم المساعدة والعون لهم. وكانت أولى طائرات الجسر الاغاثي الكويتي وصلت إلى إيران أول أمس الجمعة محملة بمؤونة جمعية الهلال الاحمر الكويتية لمساعدة المتضررين جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من مناطقها أخيرا. يذكر أن مجلس الوزراء الكويتي كلف الهلال الأحمر الكويتي تأمين تلك المعونات بالسرعة الممكنة بناء على أمر من أمير البلاد بسبب السيول التي تجتاح إيران منذ 17 مارس الماضي وإخلاء عدد من القرى في محافظة (خوزستان) جنوب غرب ايران.