اقتحم عضو البرلمان الإسرائيلي -ال"كنيست"- اليميني المتطرف، يهودا غليك، أمس الخميس، المسجد الأقصى برفقة 68 مستوطناً يهودياً، وبحماية أمنية مشددة من 100 عنصر من الشرطة الإسرائيلية، في حلقة جديدة من سلسلة اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك. وأدى "غليك" والمستوطنين صلواتهم التلمودية قرب "باب الرحمة" بعدما أمّنت لهم شرطة الاحتلال المكان، ورافقتهم عناصر من القوات الخاصة المسلّحة. وتستعرض الشروق في التقرير التالي، من هو المتطرف "غليك"، وأبرز حلقات إقتحاماته للمسجد الأقصى، وردود أفعال الشرطة الإسرائلية والفلسطنيون تجاهه. * يميني متطرف يهودا يشوع غليك، هو حاخام وناشط سياسي صهيوني يميني متطرف، ولد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في 20 نوفمبر 1965، قدم إلى فلسطين مع والده وهو في التاسعة من عمره، ويعيش في مستوطنة عتنائيل بمدينة الخليل بالضفة الغربية. ويعمل غليك على تمكين وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، كما يعد من أبرز الداعين إلى تهويد القدس، وهو زعيم منظمة "هاليبا" اليهودية المتطرفة. * اقتحامات متكررة وعرف المتطرف غليك باقتحاماته المتكررة للمسجد الاقصى، حيث اعتاد اقتحامه شهريًا، كان آخرها في الشهر الماضي، بعد سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في أول يوليو 2018، لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى مرة كل 3 أشهر. وفي 7 نوفمبر 2018، قاد الحاخام المتطرف يهودا غليك، اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، مع مجموعة من المستوطنين، وبرفقة حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. * الاحتفال بزفافه في 28 يناير 2019، اقتحم "غليك"، المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، لأداء طقوس دينية تلمودية والاحتفاء بزفافه، وقام بتصوير بثٍ مباشر بهاتفه النقال، في حين اقتحمت خطيبته المسجد الأقصى لاحقاً، وسط احتجاجات من الفلسطينيين. * اعتقالات عديدة تم اعتقال المتطرف غليك مرات عديدة على خلفية اعتداءاته للصلاة مع يهود آخرين في المسجد الأقصى، أخرها سنة 2013، حين أصدرت الشرطة أمرا بحظر دخوله للمسجد الأقصى، فبادر في الإضراب عن الطعام احتجاجا على ذلك القرار. ودائما ما تصفه الشرطة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بالرجل الاستفزازي الخطير، لتزعمه دائما محاولات اقتحام الحرم القدسي الشريف. * محاولة اغتيال يعتبر غليك أكثر الشخصيات كرها لدى الفلسطينيين، وفي 30 أكتوبر 2014، تعرض غليك لمحاولة اغتيال، نُقل على إثرها للعناية الفائقة بمستشفى "شاعري تسيدك"، حينما أطلق عليه الفلسطيني معتز حجازي ثلاث رصاصات، قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية في منزله بالقدسالشرقية في اليوم التالي للهجوم.