غادر الرجل الثاني في جهاز المخابرات الجزائرية، عثمان طرطاق، منصبه كمدير للمخابرات الجزائرية، بعدما شغل هذا المنصب منذ 2015. وهو يعد من أبرز 10 وجوه حليفة للرئيس الجزائري السابق بوتقليقة، الذي استقال يوم الثلاثاء الماضي تحت ضغط احتجاجات حاشدة. وفيما يلي تستعرض «الشروق»، أبرز المعلومات عن حياة عثمان طرطاق قبل تولية منصب مدير المخابرات وكيف استطاع التقرب من أهدافه: * ولد طرطاق«البشير» في أوائل سنة 1950، في بالعلمة. * بدأ حياته المهنية عام 1972، عندما التحق بجهاز الأمن والاستخبارات الجزائرية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وتلقى تدريبا في المؤسسة الاستخباراتية الروسية الشهيرة ب «ك جي بي»، عين بعدها مسؤولا للأمن في ولاية أم البواقي عام 1981. * لعب دورا هاما في الحرب ضد الإرهاب، في عهد رئيس أركان الجيش السابق الفريق المتوفي محمد العماري، حسب ما ذكرت الصحف الجزائرية. كيف استطاع طرطاق التقرب من أهدافه؟ * بدأ نجمه يفقد بريقه في 1999 بوصول بوتفليقة إلى السلطة، فبعدعن مراكز القرار لمدة خمس سنوات، كذلك الحوارات التي كانت تدور في الصحافة والأوساط السياسية. * تسند إليه مهمة مدير الأمن الداخلي خلفا للجنرال عبد القادر خرفي الملقب بالجنرال أحمد الذي أحيل إلى التقاعد، وذلك بفضل علاقته الطيبة بتوفيق مدين، رئيس المخابرات الجزائرية وصار الرجل الثاني للمخابرات الجزائرية. * وتبدلت الأحوال وتغيرت طبيعة العلاقة بين طرطاق وتوفيق عام 2014، قبل أن يحال للتقاعد، بعدما تقرب من سعيد بوتفليقة، أخ الرئيس بوتفليقة، الذي عينه مستشارا للشؤون الأمنية في الرئاسة الجزائرية، ووعده بتعيينه كمسؤول لجهاز المخابرات، مقابل تقديم ملفات الفساد في عهد توفيق، التي تورط فيها مسؤولون كبار، وعين بالفعل في 2015، وصار من الرجال الأقوياء في الجزائر برفقة الرئيس وأخيه. وتواصل الجزائر مظاهراتها للأسبوع ال 7؛ من أجب المطالبة برحيل رموز النظام السابق.