مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة.. ومصر تدعو جميع الأطراف لضبط النفس.. وجوتيريش يصل إلى بنغازى واصل الجيش الوطنى الليبى، أمس، بقيادة المشير خليفة حفتر، حشد قواته باتجاه العاصمة طرابلس لتحريرها من العناصر الإرهابية، فيما أصدر رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج أوامر عاجلة باستخدام القوة الجوية، جاء ذلك فى وقت عقد فيه مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث تطورات فى ليبيا، فيما دعت مصر وقوى دولية أخرى لضبط النفس. وقامت قوات تابعة للجيش الوطنى الليبى، بعمليات إنزال بحرية مفاجئة فى قاعدة سيدى بلال البحرية الواقعة 17 كم غرب طرابلس ضمن خطة دخول العاصمة. وتضاربت الأنباء أمس حول سيطرة الجيش الليبى على البوابة 27 غرب طرابلس. وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن قوات الجيش الليبى سيطرت على البوابة 27 ومدينة صرمان 60 كلم غرب العاصمة، لكن مصدر أمنى فى طرابلس صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «قوات موالية للحكومة طردتهم فجر أمس، بعد «اشتباك قصير». وأوضح المصدر أنه تم أسر عشرات من الجنود ومصادرة آلياتهم. ونشرت صور للجنود على مواقع التواصل الاجتماعى وهم يجلسون على الأرض فى مكان غير محدد. وأفاد تقارير إعلامية بوقوع اشتباكات عنيفة فى منطقة العزيزية جنوب العاصمة وفى منطقة وادى الهيرة بين قوات تابعة للمجلس الرئاسى، وأخرى للجيش الليبى. فى المقابل، كلف رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، فايز السراج، رئاسة أركان القوات الجوية التابعة له «بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدى لكل من يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية»، من دون ذكر قوات الجيش الوطنى بالاسم. وفى ضوء هذه التطورات الميدانية المتسارعة، عقد مجلس الأمن الدولى، أمس، جلسة طارئة بطلب من بريطانيا، للبحث فى الأوضاع الليبية. وكانت الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات دعت، أمس الأول «جميع الأطراف» فى ليبيا إلى خفض «التوترات فورا». من جانبها، أعربت مصر عن بالغ القلق من الاشتباكات التى اندلعت منذ، صباح أمس الأول، فى عدد من المناطق الليبية، وناشدت جميع الأطراف ضبط النفس ووقف التصعيد. وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية على موقف مصر الثابت والقائم على دعم جهود الأممالمتحدة، والتمسك بالحل السياسى كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا، وضمان سلامة ووحدة أراضيها وحماية مقدرات شعبها وثرواته من أى سوء، مع التأكيد على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جميع الأراضى الليبية. إلى ذلك، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، إلى بنغازى قادما من طرابلس، حيث من المقرر لقاء حفتر فى منطقة الرجمة. واستقبل رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، فى طبرق، جوتيريش، رفقة المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة، حيث بحث الطرفان آخر المستجدات فى الشأن الليبى وسبل إنهاء الأزمة الحالية فى البلاد، بالإضافة إلى الملتقى الوطنى الليبى المزمع إقامته بمدينة غدامس منتصف الشهر الحالى.