السعودية تهدد بالتخلى عن الدولار فى تعاملاتها النفطية

الكونجرس ينهى الدعم العسكرى للرياض فى حرب اليمن.. وتوقعات باستخدام ترامب للفيتو الرئاسى

ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أمس، نقلا عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمطلعة على سياسة السعودية فى مجال الطاقة إن المملكة تهدد ببيع النفط بعملات أخرى غير الدولار، إذا أقرت واشنطن قانونا يجعل الدول الأعضاء بمنظمة أوبك عرضة لدعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار فى الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر أن عددا من كبار مسئولى الطاقة السعوديين تناقشوا حول خيار التخلى عن الدولار فى الشهور الأخيرة. وقال مصدران إن الخطة نُوقشت مع أعضاء فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وصرح مصدر مطلع على سياسة النفط السعودية بأن الرياض ناقشت الأمر أيضا مع مسئولين أمريكيين كبار فى مجال الطاقة.
واحتمالات دخول مشروع القانون الأمريكى المعروف باسم (نوبك) حيز التنفيذ ضئيلة كما أنه من المستبعد أن تمضى السعودية قدما فى تهديدها، لكن مجرد بحث الرياض مثل هذه الخطوة الصارمة يعد دلالة على انزعاجها من التهديدات القانونية الأمريكية المحتملة لأوبك.
وإذا تخلت الرياض عن بيع النفط بالدولار، وهو أمر مستبعد، فإن من شأن هذا تقويض وضع الدولار كعملة أساسية للاحتياطى العالمى وتقليص نفوذ واشنطن فى التجارة العالمية وإضعاف قدرتها على إنفاذ العقوبات على حكومات الدول.
وقال مصدر مطلع على المسألة إن «السعوديين يعرفون أن الدولار لديهم كخيار نووى»، وأوضح مصدر آخر: «السعوديون يقولون: لندع الأمريكيين يقرون نوبك وسيكون الانهيار من نصيب الاقتصاد الأمريكى».
ولم ترد وزارة الطاقة السعودية على طلب بالتعليق. وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية «كمبدأ عام، لا نعلق على التشريعات التى لم يبت فى أمرها».
كما لم ترد وزارة الطاقة الأمريكية على طلب بالتعليق. وكان وزير الطاقة الأمريكى ريك بيرى قد حذر فى وقت سابق من أن قانون نوبك قد يؤدى إلى عواقب غير مقصودة.
من جهة أخرى، وافق الكونجرس الأمريكى، أمس الأول، على مشروع قانون يُنهى الدعم العسكرى الأمريكى للتحالف الذى تقوده السعودية فى اليمن، فى صفعة جديدة للرئيس ترامب الذى سيلجأ على الأرجح إلى الفيتو لوأد هذا النص الذى يشكل سابقة تاريخية تقلص من صلاحيات الرئيس المتعلّقة بالحرب.
ووافق مجلس النواب الذى يهيمن عليه الديمقراطيون، بأغلبية 274 صوتا مقابل 175، على النص الذى سبق أن وافق عليه مجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الجمهوريون الشهر الماضى. وانضم ما لا يقل عن 15 نائبًا جمهوريًا إلى زملائهم الديمقراطيين فى التصويت على النص وتحدى ترامب.