كشفت نتائج استطلاعات للرأى متعلقة بالانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقررة الثلاثاء المقبل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو هو الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وترجح معظم الاستطلاعات حصول لائحة «ازرق ابيض» الوسطية للجنرال جانتس على عدد من المقاعد يفوق العدد الذى سيشغله الليكود. لكن النتائج التى قد تحققها الأحزاب الأخرى التى يمكن أن تتحالف مع الليكود تشير إلى أن نتنياهو سيكون فى موقع أفضل لتشكيل ائتلاف حكومى. وبحسب خمسة استطلاعات للرأى أجريت خلال اليومين الماضيين، قد تنال لائحة الجنرال جانتس بين 28 و32 مقعدا، مقابل 26 أو 27 مقعدا لليكود، فيما يتوقع استطلاع وحيد نيل حزب رئيس الوزراء 31 مقعدا فى البرلمان، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتدفع عوامل عديدة المحللين إلى الحذر، بدءا بالدور المهم الذى يلعبه تقليديا الناخبون المترددون قبل أيام من التصويت، وتعدد اللوائح الانتخابية. ويمكن أن تخفق العديد من اللوائح التى قد تدخل فى كتلة نتنياهو اليمينية بتحقيق نسبة 3,25% الضرورية لدخول البرلمان. وفى نظام انتخابى مركب لم يتمكن أى حزب فيه من تأمين الغالبية المطلقة (61)، ليس بالضرورة ان يختار الرئيس الإسرائيلى تلقائيا رئيس اللائحة المنتصرة لتشكيل حكومة. وفى 2009، أوجد الرئيس الإسرائيلى الراحل شيمون بيريز سابقة حين طلب من نتنياهو تشكيل الحكومة، وليس تسيبى ليفنى التى فاز حزبها كاديما يومها بأكبر عدد من المقاعد فى الكنيست. ومن المقرر أن يتوجه نحو 6,3 ملايين اسرائيلى إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء المقبل، اعتبارا من الساعة السابعة صباحا، لانتخاب 120 نائبا فى الكنيست. ويخوض نتنياهو (69 عاما) معركته من اجل ولاية خامسة كرئيس للوزراء بعدما أمضى أكثر من 13 عاما فى الحكم. وتتخذ الانتخابات شكل استفتاء مع نتنياهو أو ضده حتى قبل أن يعلن المدعى العام خلال الحملة الانتخابية أنه يعتزم توجيه اتهام له بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة فى ثلاث قضايا تتصل بهبات تلقاها من أثرياء وتبادل خدمات ومحاولات تواطؤ مع الصحافة.