قال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشوؤن الهندسية، الجمعة، إن تنفيذ مشروع تطوير منطقة أبيدوس الأثرية ومشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة أخرى في أكتوبر 2016. وأضاف سمير في تصريحات للصحفيين، أن المشروع يهدف إلى تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الأثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، وتطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الاثرية عند معبدي سيتي الأول وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجدة بمنطقة أبيدوس. وأشار إلى أن تكلفة أعمال تطوير منطقة أبيدوس الأثرية بلغت 42 مليون جنية بتمويل ذاتي من وزارة الأثار. وأوضح أن الأعمال تضمنت مسارات لتنظيم موقع الزيارة وعمل خطة ترميم شاملة لكافة المعالم الأثرية، وإنشاء مبنى لخدمة الزوار مكون من قاعة عرض مرئي وغرفة شباك التذاكر وغرف إدارية وكافيتيريا ودورات مياه، وساحات مخصصة كمواقف للسيارات، بالإضافة إلى تحديد وتأمين المنطقة الأثرية وعمل أسوار لحمايتها ومنع أي تعديات عليها. ولفت إلى أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد سيتي الأول بأبيدوس والذي يعد واحد من أهم مكونات أعمال تطوير المنطقة. ومن جانبه قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، إن حمام الأوزوريون هو مبني ذو طبيعة مائية في نشأته حيث أنشئ علي عيون مائية جوفية قديمة ويقع خلف معبد سيتي الاول علي مستوي منخفض يبلغ 18 متر ، مؤكدا علي ان زيادة وتدفق المياة الجوفية فيه يرجع إلى عدد من الأسباب العلمية ومنها وجود قناة فرعية قديمة لتوصيل المياه مر النيل الي الاوزوريون ماره اسفل معبد سيتي الاول، بالاضافة الي زيادة مناسيب مياه نهر النيل وخاصة بعد انشاء السد العالي عام 1964. كما كانت المنطقة تعاني من التعديات السكنية والزراعية، ووجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع الي اكثر من 100 عام واراضي زراعية قديمة ومستحدثه تسببت في زياده تدفق مياه الصرف الصحي و الزراعي وهو الامر الذي زاد من ارتفاع مناسيب المياه في الاوزوريون. وأضاف أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بحمام الأوزوريون شمل بناء 6 ابار انتاجية يصل عمقها إلى 60م، مزودين بمحطتين رفع ومحطة تهدئة وخزان بوستر بالاضافة إلى غرفين محابس و مبنى التحكم الذي يحتوي علي اجهزة التحكم والوحات و الاجهزه الكهربائية. يعمل هذا النظام بالكمبيوتر التي تقوم بتشغيل ومراقبة النظام ومتابعة الاداء تلقائيا. ومن المقرر أن يعلن وزير الآثار عن كشف أثري جديد في منطقة الديابات، في محافظة سوهاج، وهي عبارة عن مقبرة مقبرة في جبل الديابات بأخميم وتتبع منطقة أُثار شرق النيل، وتعتبر المقبرة من أندر المقابر التي يتم العثور عليها في سوهاج، ومازالت تحتفظ بالعديد من المناظر الملونة والسجلات التي تحدد إسم صاحبة المقبرة.