أعلن نيكولاي ملادينوف، منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، اليوم، أن الحلول السياسية الدائمة هي الوحيدة الكفيلة بعكس المسار السلبي الراهن في غزة واستعادة الأمل لسكان القطاع الذين عانوا طويلاً. وشدد ملادينوف، في بيان تلقت "الشروق" نسخه منه، على عدم إمكانية وجود دولة في غزة، أو قيام دولة بدون غزة، موضحا أن الأممالمتحدة، خلال العام الماضي انخرطت بشكل بناء مع مصر وجميع الأطراف المعنية لتجنب التصعيد وتخفيف معاناة سكان غزة ورفع الحصار ودعم المصالحة الفلسطينية. ورحب ملادينوف بالجهود المبذولة من جميع الأطراف للقيام بأقصى ما يمكن لتجنب التصعيد وكل ما قد يزيد سفك الدماء والدمار بلا داع. وأضاف منسق الاممالمتحدة لعملية السلام، أن جوهر الأزمة في غزة، سياسي، مؤكدا أهمية تحقيق تقدم على مسار رفع الحصار والنهوض بعملية المصالحة الفلسطينية، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى الانخراط بجدية مع مصر في جهود المصالحة. وأشار ملادينوف إلى تحقيق تقدم كبير في تنفيذ حزمة التدخلات الإنسانية والاقتصادية العاجلة، التي دعمتها لجنة الاتصال في سبتمبر 2018 للمساهمة في استقرار الوضع في غزة ومنع التصعيد ودعم جهود المصالحة بقيادة مصرية. وأوضح ملادينوف أن الأممالمتحدة وشركاءها حشدوا نحو 45 مليون دولار ستسمح بتوفير حوالي 20 ألف وظيفة مؤقتة خلال العام الحالي، وأن المشاورات مستمرة مع الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية والقطاع الخاص لدعم خلق فرص العمل الدائمة وتوسيع القطاعات الصناعية في غزة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والحركة بشكل عام.