من المقرر أن ينعقد برلمان إستونيا المنتخب حديثا لأول مرة يوم الخميس المقبل، بعد أكثر من شهر من إجراء الانتخابات التي تركت البلاد دون مسار سهل لتشكيل حكومة جديدة. ودعت رئيسة إستونيا كيرستي كاليولايد، إلى انعقاد البرلمان يوم 4 أبريل ، حسبما أعلن مكتب الرئيسة اليوم الأحد. ومن المتوقع أن يتم انتخاب قيادة للبرلمان مع الاستقالة الرسمية للحكومة الحالية في البلاد برئاسة رئيس الوزراء جوري راتاس. لكن لا يزال من غير الواضح من سيتولى قيادة الحكومة مع استمرار مفاوضات التحالف الثلاثي. وأثار راتاس وحزب الوسط الذي ينتمي إليه (يسار وسط) انتقادات من الحلفاء الأوروبيين سعيا إلى ضم حزب الشعب المحافظ (يمين متطرف) إلى ائتلاف مع حزب برو باتريا المحافظ. واستبعد راتاس تشكيل ائتلاف كبير مع حزب الإصلاح المعارض ، أكبر الفائزين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 3 مارس. وتسببت محادثات التحالف في تجمعات احتجاجية صغيرة اليوم الأحد في العاصمة تالين وفي تارتو. وأظهرت دراسة استقصائية أجرتها وكالة "كانتار إمور" لاستطلاعات الرئيس أن 57% من الإستونيين غير مسرورين بمحادثات التحالف. ويشغل حزب الإصلاح المعارض أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد بحصوله على 34 مقعدا من أصل 101 مقعد، بينما حصل حزب راتاس "الوسط" على المركز الثاني ب 26 مقعدا. وفاز حزب الشعب المحافظ اليمينى المتطرف ب 19 مقعدا ، بينما حل في المرتبة الأخيرة شريكا راتاس السابقان في الائتلاف ، وهما حزب برو باتريا (12 مقعدا) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (10 مقاعد). التتبع