استقبل المستشار هاني عبدالجابر محافظ بني سويف، سعيد محمد شرهاوي ومحمد حسين حسن، سائق ومسعف، (طاقم سيارة 2180) تمركز أبو صالح - مرفق إسعاف بني سويف، بعد أن قاما بتسليم 56 ألف جنيه لمواطن من بركة السبع محافظة المنوفية، أصيب في حادث انقلاب سيارته عند أبو صالح ببني سويف، وتسلم المبلغ من خلال محضر رسمي بقسم الشرطة. وأعرب محافظ بني سويف عن تقديره الكبير لأمانتهما وشهامتهما، مؤكدا لهما أنهما أظهرا المعدن النفيس للشعب المصري عموما، ولأهالي بني سويف بصفة خاصة، فهما أهل الأمانة والكرم والإخلاص والطيبة التي يشهد لهما بها القاصي والداني. وأكد المحافظ لهما أنه حرص على لقائهما لكي يرسخ لمثل هذه النماذج المتميزة مهنيا وأخلاقيا، مشيرا إلى أن إلقاء الضوء على المتميزين أخلاقيا والمتأصلين بعادات وتقاليد الشعب المصري التي عرف بها على مر العصور، فذلك يعمق لدى أبنائنا البراعم والشباب هذه الأخلاقيات ويمثل أكبر حافزا للتخلق بها والعمل من خلالها في كل مراحل حياتهم، خاصة أخلاق الأمانة والانتماء وحب الوطن. ومن جانبه، أعرب سعيد شرهاوي (السائق)، عن سعادته وفخره بلقاء المحافظ لهما في مكتبه، وأنه شعر بتقدير الدولة لكل متميز رغم أن مافعله هو واجب عليه، ولكنه وجد الترحيب والتقدير من الحكومة، مشيرا إلى أن مقابلة المحافظ للطاقم الذي رد الأمانة لأهلها يعد تشجيعا لكل متميز ومخلص وأمين، مؤكدا أن المصريين كلهم بداخلهم الخير ويمتلكون الأخلاق الحميدة ومحب لوطنه الغالي مصر. وتابع محمد حسين (المسعف)، أن هذا اليوم يعد عيدا له ولأسرته، وأنه سيظل فخورا بما صنع، وأنه زاد من هذا الشعور حرص المحافظ على الاحتفاء بهما، وتقدير دولتهما لهما، وأنها تشجع كل نموذج محترم ومتميز، مبديا شكره الكبير لرؤسائه في العمل الذين لم يتوانوا في تكريمهما ودعمهما وزملاؤهما. وقال الدكتور إسلام عساف مدير فرع الإسعاف ببني سويف -والذي حرص على الحضور معهما في لقائهما بالمحافظ- إن أبطال هذا الحدث (سعيد، ومحمد) هما من أكفأ العاملين بالمرفق، وتوج ذلك بهذا التصرف والموقف المشرف، وقوبل من الحكومة بكل التقدير، والتي كان أبرزها لقاء المحافظ لهما، والذي حرص على تشجيعهما وتقديرهما. وأثنى ممدوح محمد مشرف عام عمليات بالفرع، على موقف محافظ بني سويف من هذه الواقعة المشرفة، مشيرا إلى اهتمامه الكبير الذي كان له أثر إيجابي ومفرح لقلوب أفراد الطاقم، مؤكدا أن مرفق الإسعاف دائما ما يفرز لنا نماذج مشرفة، خاصة وأنه من المرافق الحيوية التي تتطلب الأمانة والإخلاص في تقديم خدمات تتعلق بصحة وحياة المواطن.