دراسة أمريكية: الصدمة تجعل الأطفال عرضة لمشاكل في الجهاز الهضمي

أفادت دراسة طبية بأن الأطفال الذين يعانون من الشدائد في حياتهم المبكرة يكونون عرضة لشكاوى الجهاز الهضمي التي قد تؤثر على دماغهم وسلوكهم في وقت لاحق من حياتهم.
وقال الدكتور"نيم توتنهام" أستاذ طب الأطفال في كلية الطب جامعة نيويورك - فى سياق النتائج المتوصل إليها والتى نشرت فى مجلة (التنمية وعلم النفس المرضى) - "أحد الأسباب الشائعة لظهور الأطفال فى عيادات الأطباء النفسيين هى المشاكل المعوية .. وتشير نتائجنا إلى أن أعراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال الصغار يمكن أن تكون علامة حمراء على أطباء الرعاية الصحية الأولية لمشاكل العاطفية في المستقبل".
وأضاف: "أحد الأسباب الشائعة لظهور الأطفال في مكاتب الأطباء هو شكاوى الأمعاء، وتشير نتائجنا إلى أن أعراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال الصغار يمكن أن تكون علامة حمراء لأطباء الرعاية الصحية الأولية لمشاكل صحية عاطفية في المستقبل".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الارتباط السابق بالصدمة انتهى به المطاف إلى نصف البالغين المصابين بمتلازمة القولون العصبي (IBS). كان معدل انتشار ضعف عدد المرضى دون IBS.
وقالت الباحثة بريجيت كالاهان - التي أعدت الدراسة - "دور الصدمة في زيادة التعرض لكل من أعراض الجهاز الهضمي والعقلي راسخة في البالغين ولكن نادرا ما تدرس في مرحلة الطفولة".
وأضافت: "تعد دراستنا الأولى من نوعها التي تربط بين اضطراب الميكروبات المعوية للطفل الناجم عن الشدائد المبكرة لنشاط الدماغ فى المناطق المرتبطة بالصحة العاطفية.
وركز البحث في المقام الأول على ترويض الأطفال الذين عانوا من ألم نفسي شديد أو حرمان. شملت الدراسة 115 طفلاً تم تبنيهم من دور الأيتام أو الحضانة أو قبل أن يبلغوا من العمر عامين و 229 طفلاً قاموا برعايتهم من قبل مقدم الرعاية البيولوجية، كانت البيانات التي تم جمعها هي المعلومات السلوكية ، وعينة البراز وصور الدماغ من جميع الأطفال.
وأظهر الأطفال ميكروبيومات الأمعاء متميزة الذين لديهم رعاية مبكرة إعطاء اضطرابات من تلك التي أثارها والديهم البيولوجية .. ويقول الباحثون "من المبكر للغاية القول بأي شيء قاطع، لكن دراستنا تشير إلى أن التغييرات المرتبطة بالمحنة في ميكروبيوم الأمعاء ترتبط بوظيفة الدماغ، بما في ذلك الاختلافات في مناطق الدماغ المرتبطة بالمعالجة العاطفية".