أصدرت وزارة الزراعة، ممثلة في مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة، مجموعة من التوصيات، التي تهدف إلى توعية المزارعين بمختلف أنحاء الجمهورية، بإتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع موجات الطقس غير المستقرة؛ للحفاظ علي ثرواتهم النباتية، وتفادي أية خسائر محتملة. وقال تقرير لمركز معلومات تغير المناخ، إنه سيسود البلاد بداية من اليوم ولمدة 4 أيام ، طقس غير مستقر تشهد خلالها البلاد أمطار غزيرة ورعدية، ونشاط للرياح يصل للعاصفة، وانخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة، وتتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على أغلب الأنحاء يصاحبها سقوط الأمطار على شمال البلاد حتى القاهرة ومناطق من شمال الصعيد، وتنشط الرياح الجنوبية الغربية على شمال البلاد وسيناء، تكون مثيرة للرمال والأتربة. وأضاف التقرير أن هذا الانخفاض سيكون تدريجي في درجات الحرارة على كافة الأنحاء عن المعدل الطبيعي بقيم تتراوح من 5 – 6 درجات ليسود طقس مائل للبرودة شمالا، ويكون معتدل الحرارة جنوبا نهارا، شديد البرودة ليلا على كافة الأنحاء، وأنه من المتوقع اعتبارا من يوم الاثنين المقبل أن تهدأ الرياح على أغلب الأنحاء. وقال الدكتور فضل هاشم المدير التنفيذي للمركز إن هناك عدد من التوصيات الفنية التي يجب علي المزارعين تنفيذها للوقاية من أضرار عدم استقرار الطقس. وأشار إلى أن تلك التوصيات تتمثل في التسميد بالنترات بدلا من اليوريا أو سلفات الأمونيوم حتى تكون النباتات أكثر قدرة على تحمل الإجهاد، فضلا عن الرش بعنصر الكالسيوم والبوتاسيوم لتحسين حالة النباتات وزيادة قدرتها على تحمل الظروف الجوية السيئة، كذلك الرش بالمبيدات الحشرية خلال تلك الفترة هام جدا لبدء نشاط معظم الحشرات نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وخصوصا الأكاروسات. وأكد المدير التنفيذي للمركز علي أهمية التعفير بالكبريت بعد الرش كاجراء وقائي، حيث يعتبر من العمليات الهامة جدا لتقليل الإصابة بالفطريات والحشرات وقتل بيض الحشرات الموجودة على سطح النباتات، أو قتل اليرقات بعد الفقس، كذلك ينصح برش النباتات بالمشتل أو نباتات الخضر في العمر الصغير بمنقوع السوبر فوسفات لزيادة قدرة النباتات على تحمل المناخ المغاير. وشدّد على عدم الافراط في التسميد النيتروجيني حتى لا يندفع النبات للنمو الخضري، وذلك للنباتات المتساقطة الأوراق تحسبًا لحدوث موجات برد، فضلا عن الرش الوقائي للنباتات داخل الصوب بالكبريت الميكروني بمعدل 2 جرام في اللتر لتجنب الإصابة بالأكاروسات والحلم الدودي خلال تلك الفترة، مع الاهتمام بعمليات الري وفقا للمقنن المائي للمحصول حسب مرحلة النمو.