عند انطلاق التجربة تم اكتشاف مشكلتين فقط في البرمجة وتم وعلاجها في 28 ساعة من العمل المتواصل قال وزير التربية والتعليم طارق شوقي إن بروفة الإمتحانات الإلكترونية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم المصرية ليست الأولى في مصر حيث أن المئات من مدارسنا الخاصة والدولية تقوم بها منذ سنوات بتقنيات متنوعة وكذلك تقوم كليات كثيرة في جامعات مصر الحكومية والخاصة بإجراء إمتحانات إلكترونية وبالتالي الفكرة موجودة من قبل. وأضاف شوقي، في تصريحات له عبر صفحته الشخصية علي الفيس بوك، أنه تم بناء بنوك أسئلة ومراكز بيانات بأيدي مصرية ومحرك إمتحانات و نظام متكامل مؤمن لإرسال الإمتحان إلى الطالب و نظام لإرسال الإجابات إلى مركز البيانات ونظام معقد للتعامل مع ملايين الأسئلة و نظام تصحيح إلكتروني/بشري ونظام تجميع الدرجات وإرسالها إلى الطلاب. وأكد أن هذا المشروع القومي الكبير أصبح ملكا لجمهورية مصر العربية ولا نحتاج أن نعتمد على أنظمة أخرى مستوردة، و هذا المشروع مصمم للإستخدام في التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي والشهادات التدريبية وأنظمة القبول الإلكترونية وشهادات ممارسة المهنةوتابع "عمل كبير لخدمة الدولة المصرية كلها في السنوات القادمة. وأشار إلي أن الوزارة أعلنت منذ يناير الماضي قيامها بإطلاق أول نسخة تجريبية في 24 مارس بنفس منطق عمل كافة الشركات العملاقة حول العالم وأعلنا بكل وضوح أنها تجربة من نظام الإمتحانات الإلكترونية، لذلك لم نربط أي درجات أو مسؤولية بهذه التجربة لأنها تجربة لإكتشاف المشاكل وعلاجها. وأضاف أنه عند انطلاق التجربة المعلن عنها تم اكتشاف مشكلتين فقط في البرمجة وقام المهندسون بالسهر عليها وعلاجها في 28 ساعة من العمل المتواصل، ثم اطلقنا المنتج النهائي في منتصف اليوم الثاني وها هو يعمل بكل كفاءة على مدار الساعة، وتابع "لقد إستطاعت المهارة المصرية أن تختصر ال-beta testing من عدة اسابيع إلى 28 ساعة". ولفت أن هدف التجربة كان ضبط النظام الجديد وقد نجحنا في هذا في يوم واحد وكذلك الهدف بالنسبة للطلاب هو المشاركة الفاعلة في أن تمتلك مصر نظاما عالميا نستطيع الإعتماد عليه لسنوات طويلة، وأن يتأقلم الطلاب مع نوعية اسئلة مختلفة عن الماضي كي يستطيعوا التحضير لها بشكل جديد لتنمية مهارات تجاهلناها منذ زمن بعيد. وأكد أن جوهر التطوير في المرحلة الثانوية يتمحور على تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم، التصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة، توفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والإستعداد المناسب للأسئلة الجديدة. وتابع "أما التابلت والشبكات والبرمجيات فهي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير ولم نختزل التطوير في جهاز تابلت كما يظل يعتقد البعض". وأضاف أن استخدام التكنولوجيا يكون لاتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في كل مكان في مصر، تدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، التواصل المباشر بين الوزارة والمعلم والطالب، ميكنة اجراءت كثيرة لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات،إجراء إمتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.