دافعت الولاياتالمتحدة عن قرارها بشأن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن ليل الأربعاء/الخميس، قائلة إن هذه الخطوة لن تؤثر على بعثة حفظ السلام الأممية في المنطقة. وقال رودني هانتر، نائب المندوب الأمريكي لدى الأممالمتحدة، إن "السماح لهذه المنطقة بأن تخضع لسيطرة سورية وإيران سيعني غض الطرف عن التهديدات التي تمثلها كلا الدولتين ومن حزب الله، وقد خضع سكان المنطقة لحكم القانون الإسرائيلي لعقود". وأضاف أن هذه الخطوة لن تؤثر على المنطقة العازلة التابعة لقوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك، التي تأسست عام 1974 بعد الحرب العربية الإسرائيلية، والتي اشتبكت خلالها القوات الإسرائيلية والسورية فوق مرتفعات الجولان. وقال هانتر: "قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك تواصل الاضطلاع بدور حيوي في الحفاظ على الاستقرار بين إسرائيل وسورية". وأثار اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان تحذيرات من دول عدة ، نبهت إلى أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير سلبي على الاستقرار الإقليمي ، إلا أن ممثل الولاياتالمتحدة أبلغ مجلس الأمن بأن واشنطن ترى عكس ذلك. من جانبه، اتهم كريستوف هيوسجن، مندوب ألمانيا لدى الأممالمتحدة، سورية بالنفاق. وأكد هيوسجن أن المخاوف الأمنية لدى إسرائيل "لا تبرر ضم" المنطقة ، لكنه سرعان ما حول انتباهه إلى سلوك سورية. وقال هيوسجن إن طلب سورية عقد اجتماع من أجل مناقشه ما تسميه "انتهاكا سافرا" لقرار لمجلس الأمن هو أمر يدعو للسخرية للغاية، حيث يأتي من "دولة ترفض الاعتراف بانتهاكاتها للقانون الدولي". وتابع :"من السخرية أن يكون هناك نظام معروف بارتكاب جرائم فظيعة يأتي إلى مجلس الأمن الدولي وينتقد الآخرين لمخالفتهم القانون الدولي". ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان ، التي استولت عليها من سورية في حرب عام 1967.