أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن كل الخيارات مفتوحة لإخراج روسيا من فنزويلا، في إشارة إلى وصول دفعة من العسكريين الروس مؤخرًا إلى الأراضي الفنزويلية. وقال "ترامب"، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، خلال لقاء عقده في البيت الأبيض مع فابيانا روساليس، زوجة زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو: "على روسيا أن تخرج من فنزويلا"، وأضاف ردًا على سؤال حول سبل ضمان "خروج روسيا من فنزويلا": "سنرى. وكل الخيارات مفتوحة"، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري. ودعا الرئيس الأمريكي الحكومة الروسية إلى التخلي عما وصفه بدعم نظام الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو. وسبق أن أفادت مصادر دبلوماسية في فنزويلا هبوط طائرتين روسيتين في مطار سيمون بوليفار الدولي بضواحي العاصمة الفنزويلية كاراكاس، يوم 24 مارس، وعلى متنهما مجموعة من العسكريين الروس. وفي هذا السياق، رفضت الخارجية الروسية بشدة المزاعم حول "تدخل روسيا عسكريًا" في فنزويلا، مؤكدة أن الخبراء الروس موجودون في هذه الدولة الأمريكية اللاتينية وفقًا لاتفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين وذلك بالتوافق مع دستور البلاد. ولم تكشف روسيا حتى الآن رسميًا عن تفاصيل الحادث، لكن تقارير إعلامية فنزويلية وأمريكية قالت إن 99 عسكريًا روسيًا، على رأسهم جنرال رفيع المستوى، وصلوا إلى كاراكاس على متن طائرتي نقل من طرازي "آن-124" و"إيل-62". وأعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، اليوم الأربعاء، أن "الولاياتالمتحدة ترى في وصول طائرات عسكرية روسية استفزازًا غير مرحب به"، داعيًا الحكومة الروسية إلى تأييد جوايدو. وتمر فنزويلا منذ العام الماضي بأزمة سياسية حادة تمحورت حول مواجهة بين سلطة الرئيس، نيكولاس مادورو، والجمعية الوطنية (البرلمان)، ذات الأغلبية المعارضة، مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وفيما أعربت روسيا والصين عن دعمهما "للسلطات الشرعية" في البلاد، كانت الولاياتالمتحدة الداعم الأكبر للمعارضة الفنزويلية بقيادة جوايدو، الذي أقالته المحكمة العليا في البلاد من رئاسة الجمعية الوطنية ليعلن نفسه يوم 23 يناير رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا في خطوة يقول إنها تجري بالتوافق مع الدستور، متعهدًا بإجراء انتخابات رئاسية "ديمقراطية" بعد أن فاز مادورو في السباق الرئاسي الماضي.