أعلن محمود الجمني، مدير مهرجان "قابس" الدولي للسينما العربية في تونس، عن قرار تأجيل الدورة الرابعة للمهرجان تأجيلها إلى موعد يتم الإعلان عنه لاحق، بسبب أزمة إدارية ناتجه عن خلافات بين أعضاء هيئة تنظيم المهرجان، وهى الدورة التي كان مقررا إقامتها في الفترة من 12 إلى 18 إبريل المقبل. وقال الجمني في تصريحات صحفية إن المهرجان تعرض لعملية سطو حسب وصفه من قبل بعض الممولين والعاملين بإدارته، وتحويل مضمونه من السينما العربية إلى السينما العالمية على عكس إرادة المؤسسين، بعد وضع يدهم على الموقع الإلكتروني للمهرجان، ملوحا باللجوء الي القضاء لاستعادة المهرجان، مؤكدا أن أي صلح يتم بين الأطراف المتنازعة يجب أن يقوم على أساس المبادئ التأسيسية للمهرجان. من جانبها، أصدرت جمعية "جسور" الجهة المنظمة للمهرجان بيانا علي صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الاربعاء، أكدت فيه انتهاء أزمة الموقع الإلكتروني للمهرجان، أن موقع المهرجان كان قد وقع تحت سيطرة بعض المحترفين الذين استعانت بهم إدارة "جسور" في تطوير المهرجان، والعمل علي خروج بدورته الرابعة في شكل يضعه بكانة لائق بين المهرجانات التونسية والعربية. وأوضحت أن أزمة الموقع قد انتهت تماما ولكن تبقت مشكلة البيانات التي لم تصل لإدارة المهرجان، والتي كانت ستبني عليها برامج وفعاليات الدورة الرابعة وهو ما جعل انطلاق النسخة الجديدة للمهرجان في موعدها أمراً في غاية الصعوبة، لذا تقرر التأجيل. يذكر أن مهرجان "قابس" أسسته جمعية « جسور » سنة 2015، ليكون تظاهرة سينمائية خاصة بالفيلم العربي الطويل، وتم تنظيم ثلاثة دورات له في ثلاث اعوام متتالية وصفت بالناجحة، ولكن تفجرت الأمات داخل إدارته بعد أن تم تغيير صبغته بداية من الدورة الثالثة بإدماج عروضا للسينما الأوروبية والعالمية، وهو ما رآه مؤسسي المهرجان خروج علي أهدافه الأساسية.