المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المستقبل للتنمية العمرانية: مفاوضات مع مطورين للتعاقد على 500 فدان فى المرحلة الرابعة ب«مستقبل سيتى»

تأسيس شركات للصيانة والتشغيل وإدارة المشروعات الاستثمارية ومنظومة النقل والأنظمة الذكية
تحقيق خطة التنمية والتطوير ل«مستقبل سيتى» هى الهدف الأساسى للشركة وليس بيع الأراضى
نستعد لاستقبال أول ساكن فى منتصف 2020
العشوائية سبب ركود المبيعات.. الطلب أكثر من المعروض فى السوق العقارية
«المستقبل» كان لها السبق فى وضع معايير محددة للتعاقد مع المطورين
تستهدف شركة المستقبل للتنمية العمرانية المالك والمطور العام لمشروع مستقبل سيتى، التعاقد على تطوير
500 فدان خلال العام الحالى بنظام الشراكة، بخلاف مشروعات متعددة الاستخدام، تبعا لتصريحات المهندس عصام ناصف رئيس مجلس ادارة الشركة.
اضاف ناصف فى حوار ل«الشروق» أن الشركة تتفاوض حاليا مع مطورين عقاريين للتعاقد على
500 فدان ضمن المرحلة الرابعة للمشروع، مشيرا إلى ان إحدى الشركات الحالى التفاوض معها تتحالف مع شريك خليجى للمشاركة فى تنمية وتطوير 250 فدانا.
ووقعت «المستقبل للتنمية العمرانية» فى نهاية العام الماضى اتفاقيتى شراكة لتطوير 419.31 فدان، 
بواقع 268 فدانا مع شركة مصر إيطاليا و151.31 فدان مع بورتو جروب.
وقال ناصف «أولويات الشركة هى التنمية وليس بيع الأراضى، لذلك نحصل بين الحين والآخر على مهلة من إبرام تعاقدات جديدة بما يعود بالنفع على المشروع ككل والمطورين المتعاقدين وهو ما فعلته الشركة العام الماضى بوقف إبرام أى تعاقدات لمدة 11 شهرا فى الفترة من يناير حتى نوفمبر 2018».
وتعتزم الشركة إبرام أول تعاقداتها للعام الحالى خلال النصف الأول من العام الحالى، حسب تصريحات ناصف، قائلا «الطلب على تنمية وتطوير أراض جديدة مطلوب ولم يتراجع لكن عدم الإسراع فى بيع الأراضى لمصلحة المساهمين والمطور».
وتعاقدت الشركة على تطوير 3500 فدان مع كبار المطورين، حيث انتهت من التعاقد على معظم الأنشطة بالمرحلتين الأولى والثالثة، والتعاقد على 419.31 فدان بالمرحلة الرابعة البالغ مساحتها 2000 فدان.
ويحتل مشروع «مستقبل سيتى» موقعا استراتيجيا بالامتداد الشرقى للقاهرة الجديدة، حيث يعتبر نقطة الاتصال بين القاهرة والمشروعات العمرانية الجديدة بشرق القاهرة الكبرى مثل
 (مدينتى والرحاب والعاصمة الادارية وتجمع محمد بن زايد) وغيرها من التجمعات العمرانية الجديدة.
وتضم قائمة المطورين المتعاقدين مع المستقبل على تنمية تطوير أراض بمستقبل سيتى الأهلى صبور للتنمية العقارية (مشروعات: جرين سكوير – لافينير – أريا – City Of Odyssia)، وشركة ارضك للتطوير العقارى (مشروع زيزينيا المستقبل)، وشركة وادى دجلة للتنمية العقارية (مشروع نيوبليس)، وشركة جراند بلازا للاستثمار العقارىو السياحى (مشروع لاميرادا المستقبل)، وشركة مكسيم للاستثمار العقارى (مشروع: Canyon The)، وشركة حسن علام العقارية (مشروع HapTown)، وشركة تطوير مصر (مشروع Bloomfields)، وشركة مصر ايطاليا، وبورتو جروب (مشروع: بورتو سيتى)، بخلاف تعاقدات المشروعات التعليمية التى تضم اقامة 5 مدارس دولية مع شركة الربوة للخدمات التعليمية المتكاملة، ومدرسة مع شركة الخدمات التعليمية المتطورة.
وتعمل الشركة على تهيئة المرحلة الأولى من المشروع لاستقبال اول ساكن فى منتصف 2020 حيث سيتم بدء تسليم 3 مشروعات بالحى الأولى والمقدر إجمالى مساحته 500 فدان بالمرحلة الأولى من المشروع حيث إن مرافق المرحلة الأولى الواقعة على مساحة 1500 فدان ستصبح جاهزة بالكامل مطلع العام المقبل.
وقال ناصف «بيع الأراضى مرفقة يعد التزاما على الشركة بموجب العقود المبرمة مع المطورين، ولكن رغبة الشركة فى التميز دفعها لدراسة تأسيس شركات لتوفير خدمات متنوعة للمشروع منها على سبيل المثال لا الحصر نظم المراقبة الذكية للمدينة، بالإضافة إلى عدد من النظم الذكية المتعددة التى يتم العمل بها من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، بالإضافة لوجود وحدة خدمات متكاملة لسكان المدينة، ومحطة مركزية للإنترنت، بالإضافة إلى وضع منظومة للانتقال الداخلى والخارجى للحركة داخل 
وخارج المدينة، بالإضافة إلى انه تم دراسة إنشاء مسارات للدراجات دون أن تتداخل
 أو تتعارض مع مسارات السيارات لتحقيق الأمان لراكبيها، لتكون مدينة سكنية متكاملة تضم جميع الخدمات التى تضمن استمرارية الحياة بها.
وأضاف أن العام الحالى سيشهد تأسيس 4 أو 5 شركات خدمية جار العمل فى إجراءاتها تمهيدا لممارسة نشاطها منتصف 2020، وهى شركة التشغيل والصيانة لتولى مسئولية ادارة المدينة واستلام مشروعات المرافق من المقاولين.
«جار تأسيس شركة للمشروعات الاستثمارية لإدارة المشروعات التى تتولى تنفيذها شركة المستقبل، واستثمار المناطق والمتخللات التجارية والادارية التى من شأنها توفير عائد مستمر للشركة التى تعد المطور الرئيسى للمشروعات الخدمية» تبعا لتصريحات ناصف.
كما اشار إلى مشروع متعدد الاستخدامات تتولى الشركة تنفيذه وباستثمارات لا تقل عن 
3 مليارات جنيه، وهو عبارة عن ممر تجارى بطول كيلو متر وهو مشروع متعدد الاستخدامات Mixed use ويتكون من طابقين للأنشطة التجارية ومثلهما للأنشطة الإدارية، بالإضافة إلى طابقين للوحدات السكنية، 
ويقع هذا الممر التجارى على مدخل المدينة وحتى الميدان الرئيسى للمرحلة الأولى.
اضاف ناصف أن «المستقبل» اعدت دراسة متكاملة عن منظومة النقل داخل المدينة لاقامة شركة للنقل الداخلى والخارجى، مع الاستعانة بالسيارات الكهربائية داخل المدينة.
اما عن مشروعات المرافق، قال ناصف إن الشركة ستطرح مناقصة مرافق المرحلة الثالثة من «مستقبل سيتى» المقدر اجمالى مساحتها 1800 فدان منتصف العام الحالى تنتهى خلال عامين باستثمارات لا تقل عن 2 مليار جنيه.
وتبلغ التعاقدات القائمة للشركة فى مشروعات المرافق والبنية التحتية نحو 6 مليارات جنيه.
وتنقسم المرافق إلى خطوط رئيسية ونقاط فرعية وتغذية، يتم تنفيذ المحطات الرئيسة لخدمة المدينة الكامل، مثل محطات الكهرباء والمعالجة والمياه، بينما تنفذ النقاط الفرعية وفقا لكل مرحلة.
وتبلغ مساحة «مستقبل سيتى» 11 ألف فدان ما يعادل 45 مليون متر مربع، تم التعاقد على 30% من المساحة الاجمالية للمشروع وبآليات متنوعة مثل المزايدات أو التفاوض المباشر أو الشراكة، والمخطط الانتهاء من تنمية وتطوير المشروع خلال 15 عاما تنتهى فى 2035 على 5 مراحل.
وتضم تعاقدات مشروعات المرافق والبنية التحتية التى أبرمتها الشركة:
• توريد وتنفيذ محطة محولات سيتى (1) جهد 220 /22 ك. ف بتكلفة اجمالية 300 مليون جنيه.
• توريد وتنفيذ شبكات كهرباء الجهد المتوسط والاتصالات للمرحلة الاولى بتكلفة 620 مليون جنيه.
• توريد وتنفيذ كابلات الربط الارضية جهد 220 ك. ف بتكلفة 321 مليون جنيه.
• توريد وتنفيذ أعمال الخطوط الرئيسية الرابطة بين المراحل السكنية ومحطة تنفيذ الصرف بتكلفة 
488 مليون جنيه.
• توريد وتنفيذ شبكات الصحى للمرحلة الاولى بتكلفة 300 مليون جنيه.
• تنفيذ (خزانات المياه والري) بتكلفة 383 مليون جنيه.
• تنفيذ كابلات الربط الهوائية جهد 220 ك. ف بتكلفة 151 مليون جنيه.
ومن المتوقع الانتهاء من الاعمال خلال الربع الاخير من عام 2019.
• تنفيذ المرحلة الاولى من محطة معالجة الصرف سعة 60000 من اجمالي 
240000م3 / يوم بتكلفة 785 مليون جنيه.
• نقل الخطوط على الحد الشمالى والحد الشرقى للمشروع بتكلفة إجمالية 180 مليون جنيه.
ومن المتوقع الانتهاء من الاعمال خلال النصف الثانى فى 2020.
وتأسست شركة المستقبل للتنمية العمرانية عام 2006 وفقا لأحكام القانون 159 للشركات المساهمة ويضم هيكل المساهمين كبرى الكيانات المالية (بنك مصر والبنك الأهلى المصرى وبنك الاستثمار القومى وشركة مصر المالية للاستثمارات) وشركة المقاولون العرب أحد أعرق وأكبر شركات المقاولات فى مصر والشرق الأوسط.
وقال ناصف ان زيادة رأسمال الشركة أو طرح جزء من اسهمها فى البورصة، ممكن ان يكون محل الدراسة فى الفترة القادمة.
وعن رأيه فى قانون اتحاد المطورين الحالى مناقشته، قال ناصف ان فكرة القانون والمتعلق بانشاء اتحاد للمطورين جاءت لضبط السوق العقارية من العشوائية وعدم التخطيط التى تجعل المشترى يتباطأ عند اتخاذ قرار الشراء للتمييز ما بين المطور الجاد وغيره، فمن المنتظر أن يتضمن قانون إنشاء اتحاد المطورين العقاريين على تصنيف المطورين إلى مجموعة من الفئات على غرار اتحاد المقاولين، بحيث لا تستطيع أى شركة التقدم لأى مشروع إلا إذا تناسب مع ملاءتها المالية وقدراتها الفنية، بالإضافة إلى وضع علاقة متوازنة لحماية أطراف المنظومة الثلاثة وهم الدولة والمطور العقارى ومشترى الوحدة.
«يوجد طلب فى السوق العقارية أكبر من المشروعات المعلن عنها التى تخاطب اغلبها شريحة محدودة،
 وما يبدو أن له تأثيرا فى البيع نتيجة التأخر فى اتخاذ القرار من جانب المشترى» تبعا لتصريحات ناصف، مشيرا إلى ان فكرة انشاء اتحاد المطورين، نفذتها المستقبل من خلال انتقاء المطورين المتعاقد معهم، فى ضوء التقييم الفنى والملاءة المالية وسابقة الاعمال ورأسمال الشركة، وحجم التسليمات وليس فقط الاراض المتعاقد عليها، لأن المشروعات التى نفذها وتم تسليمها بالفعل تؤكد جدية المطور عن غيره.
ويرى ناصف ان اعادة التوازن للسوق العقارية، يتطلب وضع معايير للمطور المسموح له التعاقد على مسطح محدد باشتراطات محددة تتعلق بقدراته المالية والفنية وما نفذه على ارض الواقع.
أرقام
45 مليون متر إجمالى مساحة مستقبل سيتى
6 مليارات جنيه تعاقدات الشركة فى مشروعات المرافق والبنية التحتية
1800 فدان مساحة المرحلة الثالثة من المشروع
2 مليار جنيه تكلفة مشروعات مرافق المرحلة الثالثة
1500 فدان مساحة المرحلة الاولى لمستقبل سيتى
3500 فدان إجمالى تعاقدات الشركة مع المطورين
500 فدان مستهدف التعاقد عليهم مع مطورين خلال العام الحالى
2000 فدان مساحة المرحلة الرابعة