شهدت مدينة «الباغوز» شرقي سوريا، معارك دامية على مدار الأسابيع الماضية، قبل إعلان قوات سوريا الديموقراطية «قسد» المدعومة من قبل أمريكا، القضاء على الحكم الذاتي الذي أعلنته «داعش» على أراضيها، بشكل نهائي، الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة «The sun» البريطانية، اليوم، صورًا تنقل آثار الدمار الذي خلفه أسابيع من القتال الدامي على الأراضي السورية، لإنهاء ما تبقى من معاقل «داعش»، عقب سحق آخر آثار «الخلافة» التي امتدت أروقتها عبر مساحات شاسعة من سوريا والعراق. • أشلاء وبقايا أسلحة ومركبات: تناثرت بقايا المركبات والأسلحة الرشاشة، إلى جانب أشلاء وجثامين مقاتلي «داعش» في مدينة «باغوز» التي حلت عليها آثار الدمار. وقال جنود من قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، وهي تحالف ميليشيات متعدد الأعراق والأديان يغلب عليها الطابع الكردي، مدعومة من قبل الولاياتالمتحدة، إنها عثرت على عدد كبير من الفخاخ المتفجرة داخل قرية «الباغوز». • تعج بالألغام! وقال المتحدث باسم «قسد»، إن «باغوز» لا تزال تعج بالألغام، التي زرعها مقاتلو «داعش»، وأن القوات تمكنت من تفكيك بعض هذه الألغام. • أنفاق قتالية: أفادت وكالة الأنباء الكوردية بأنه -خلال القتال- قامت قوات «قسد» باعتقال عدد من المسلحين الذين وجدوا مختبئين في أنفاق قتالية، كان تنظيم الدولة «داعش» يحتجز بها رهائن ومدنيين، لا يزال مصير الكثير منهم مجهولًا، كما أكدت عبر سلسلة من التغريدات على منصتها الإلكترونية، على أن مدينة «الباغوز» أصبحت خالية من أي معاقل أو أسلحة ل«داعش». • المخاوف لا تزال قائمة: وجاء في بيان صدر باللغة العربية ل«قسد»، أنها ستواصل العمل على حرمان داعش من المساحات الرمادية التي تؤهلهم للعودة مجددًا بالقضاء على الأنفاق وتفكيك الألغام؛ لضمان أمن طويل الأمد في المنطقة. وأضاف البيان أن «قسد» عثرت على قرص صلب «سي دي» يحوي خطة تحمل اسم «خلية التمساح» تفيد بأن «داعش» ستسعى لخلق خلايا نائمة لشن هجمات إرهابية في جميع أنحاء أوروبا، وبث الفوضى والتدمير في الشرق الأوسط؛ الأمر الذي ينذر بأن المخاوف لا تزال مستمرة وقائمة، حسبما أوردته «The sun». وحوى القرص الصلب الذي عثر عليه في يناير الماضي، معلومات وردت في عدة خطابات ورسائل كتبها متشدد ينتمي ل«داعش» يدعى أبو طاهر الطاجيكي، لزعيمه أبو بكر البغدادي، وورد فيها اسم زعيم محلي ثالث لداعش في الباغوز، وتضمنت رسائله أنه يأمل أن ينفذ مخطط «خلايا التمساح» للقضاء على من أسماهم «أعداء الله»؛ بحسب «The sun».