ذكر برنامج الغذاء العالمي، اليوم الأربعاء، أن رجال إنقاذ في موزمبيق التي ضربها إعصار يحاولون إنقاذ أشخاصا تقطعت بهم السبل في جزر صغيرة نشأت عن مياه الفيضانات، محذرا من أن استمرار الفيضانات يجعل الوضع يزداد سوءا. وقال جيرالد بوركي، موظف الاتصالات لدى البرنامج بجنوب إفريقيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من منطقة بيرا "تستمر الأمطار والفيضانات، وفاضت الأنهار على ضفافها وهي أنشأت أساسا جزرا داخلية". وأضاف أنه تم إنقاذ حوالي 170 شخصا بالفعل من تلك الجزر الداخلية أمس الثلاثاء وتستمر الآن جهود الانقاذ. وذكر "جزء رئيسي من جهود المساعدات خلال الوقت الحالي تتمثل في إنقاذهم من أسطح المنازل. وهناك مروحيات من جنوب إفريقيا تحلق فوق تلك المناطق، لنقلهم إلى مطار بيرا لإخضاعهم للرعاية الطبية". وكانت موزمبيق قد بدأت ثلاثة أيام من الحداد الوطني اليوم الأربعاء، حيث مازالت تعاني من وطأة الإعصار "ايداي"، الذي جلب رياحا مدمرة وفيضانات في المنطقة، مما تسبب في سقوط حوالي ألف قتيل في الدولة الواقعة بجنوب إفريقيا. وتم تنكيس الأعلام في مختلف أنحاء الدولة التي يعصف بها الفقر، حيث أعلن الرئيس فيليب نيوسي حالة الطوارئ مساء أمس الثلاثاء. وأضاف نيوسي أنه تم انتشال أكثر من 200 جثة حتى مساء أمس الثلاثاء وتشير تقديرات إلى أن 350 ألف شخص تضرروا بسبب العاصفة. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن "ايداي وهو عاصفة من الفئة الرابعة، ربما يكون أحد أكبر كوارث الأعاصير ، جنوب خط الاستواء". وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد أمس الثلاثاء، بتقديم ما يقرب من 4 ملايين دولار كإغاثة طارئة للبلدان المتضررة من اعصار ايداي الذي ضرب منطقة جنوب أفريقيا الجمعة الماضية. ووصل إعصار ايداي إلى اليابسة يوم الجمعة الماضي بعدما عبر المحيط الهندي، حيث كان محملا برياح سرعتها 160 كيلومترا في الساعة لدى وصوله إلى موزمبيق، وذلك قبل أن تخف حدته ويتوجه إلى زيمبابوي.