رئيسة وزراء نيوزيلندا تتحجب خلال لقائهم.. تبرعات بأكثر من 2.5 مليون دولار.. والجالية اليهودية تغلق معابدها تضامنا مع ذوي ضحايا الهجوم الإرهابى على مسجدى كرايست تشيرش، ارتدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الحجاب، اليوم السبت، خلال زيارتها مركز «كانتربرى» للاجئين فى المدينة، فيما تجاوزت حصيلة تبرعات لأهالى الضحايا 2.5 مليون دولار فى أقل من 24 ساعة. والتقت أرديرن خلال الزيارة بممثلين عن مركز اللاجئين وذوى الضحايا، حيث أعربت عن «تعاطفها وحبها لكل المجتمعات المسلمة»، فيما بدأت نيوزيلندا، مراسم دفن ضحايا الهجوم الذى أسفر عن استشهاد 52 مصليا وإصابة العشرات على يد إرهابى أسترالى. إلى ذلك، قررت الجالية اليهودية بنيوزيلندا إغلاق معابدها، وذلك لأول مرة فى تاريخها، تضامنا مع الجالية المسلمة فى البلاد فى أعقاب مذبحة المسجدين. وقال رئيس الوكالة اليهودية فى إسرائيل يتسحاق هرتسوج عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «لأول مرة فى التاريخ ستكون الكنس (المعابد اليهودية) فى نيوزيلندا مغلقة السبت فى أعقاب المذبحة المروعة بحق المسلمين فى كرايست تشيرش». وأضاف هرتسوج أن «الوكالة اليهودية والمجلس اليهودى النيوزيلندى يقفان تضامنا مع العائلات الثكلى. إننا متحدون فى محاربة الكراهية العنيفة والعنصرية»، مشيرا إلى أنه يشعر «بالاشمئزاز والحزن» جراء الهجمات. بدوره، قال رئيس المجلس، ستيفن جودمان، فى تصريحات لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: «نعرض مساعدتنا ودعمنا على الجالية المسلمة ونقف متحدين معها ضد ويلات الإرهاب والعنصرية، التى يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإبعادها عن نيوزيلندا». وفي ذات السياق، أدانت الجالية الصينية فى مدينة كرايست تشيرش، الحادث الإرهابى، معربة عن دعمها للضحايا من خلال إطلاق حملة لجمع التبرعات، بحسب وكالة الأنباء الصينية «شينخوا». وتمكن مجلس فرق دعم الضحايا النيوزيلندى من جمع تبرعات بأكثر من 2.5 مليون دولار خلال 24 ساعة لدعم ذوى الضحايا. ودشن المجلس صفحة موقع مؤسسة «Givealittle» الخيرية، التى ذكرت أن تلك الحملة تعتبر الأكبر والأسرع فى عشر سنوات، مبينة أن نحو 38 ألف مواطن تبرعوا لضحايا الهجوم ليصل حجم التبرعات إلى أكثر من 2.5 مليون دولار. وترد التبرعات من كل أنحاء العالم، ومن ممثلى مختلف الديانات فى نيوزيلندا، حيث دعا رئيس أساقفة إقليم كانتربرى الكنائس لحملة تضامن وجمع تبرعات لضحايا الهجوم الإرهابى. فى سياق متصل، أعرب مسلمون فى نيوزيلندا عن رفضهم للهجوم الإرهابى، مؤكدين أن المتطرفين لن يهزوا ثقتهم أو يمسوا حبهم للبلد. وقال إبراهيم عبدالحليم، إمام مسجد لينوود، أحد المسجدين اللذين استهدفهما الإرهابى، إن هذا الاعتداء لن يغير من الحب الذى يكنه المسلمون لنيوزيلندا، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وأضاف عبدالحليم، الذى كان يؤم المصلين لحظة الهجوم: «ما زلنا نحب هذا البلد»، مؤكدا أن المتطرفين «لن يمسوا أبدا ثقتنا». وشدد عبدالحليم على أن المسلمين فى نيوزيلندا لا يزالون يشعرون بأنهم فى وطنهم، قائلا: «أولادى يعيشون هنا.. نحن سعداء». وقال إن غالبية النيوزيلنديين «تشعر بالحاجة إلى إظهار دعمها وتضامنها الكامل معنا».
