عُثر على جثة "شيماء م." ربة منزل، متفحمة، بجوار أحد المصارف في قرية قطيفة بالعزيزية التابعة لمركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية. وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها "أحمد ص." 36 عاما، خباز، وذلك بسبب خلافات زوجية بينهما، وتحرر المحضر رقم 10747 جنح منيا القمح لسنة 2019، وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار الزوج، وتشريح جثة المجني عليها. وقالت والدة المجني عليها، ل"الشروق": "في اليوم الواقعة، أرسل جميع الأبناء إليّ على غير العادة بعد رفضه فتح باب الشقة لهم بعد عودتهم من المدرسة؛ ما دفعني للذهاب إليه بعد شعوري بالخوف على نجلتي، وعندما دخلت المنزل؛ فوجئت بالدماء في كل مكان، وكانت هناك جروح في يده، وعندما واجهته بالدماء فر هاربا حاملا في يده بعض الأشياء، وأبلغت رجال الشرطة الذين حضروا وكشفوا لغز الجريمة". ومن جانبه، قال مختار محمود، والد المجني عليها، إن نجلته "شيماء" تزوجت المتهم "أحمد ص." منذ 12 عاما، وأنجبت منه 4 أبناء هم "ساندي" 10 سنوات، و"محمد" 8 سنوات، و"سجى" 4 سنوات، و"مالك" عام ونصف وأضاف والد المجني عليها، ل"الشروق"، أن رجال الشرطة تمكنوا من ضبط صاحب تروسيكل قام بنقل جثة المجني عليها إلى ترعة، واعترف صاحب التروسيكل على الزوج، وقال إنه نقل بعض الأشياء في أكياس كبيرة مع المتهم إلى الترعة، وعندما سأله عن محتويات تلك الأشياء اعترف له المتهم قائلا: (دي مراتي قتلتها وتخلصت منها). وأوضح والد المجني عليها أن زوج نجلته قدم لها عصيرا به مخدر قبل نومها، وأصر أن تشربه كاملا، ورفض أن يشرب أبناؤه منه، كما أنه طلب من أبنائه العودة إلى منزل جدتهم بعد انتهاء اليوم الدراسي من أجل تنفيذ جريمته؛ على حسب قوله. وكثفت أجهزة الأمن في الشرقية بقيادة اللواء جرير مصطفى مدير أمن الشرقية، والمباحث الجنائية، جهودها لضبط المتهم؛ لتنفيذ قرار النيابة العامة بعدما أثبتت التحريات وشهود العيان وتحليل الحامض النووي للجثة أن الزوج وراء ارتكاب الجريمة.