حذر "ماتيو سالفيني" نائب رئيس وزراء إيطاليا من الاتفاقية التي تستعد حكومته لتوقيعها مع الصين قائلا إنه يرفض رؤية الشركات الأجنبية "تحتل إيطاليا". وأعلن "سالفيني" الذي خاض حزب الرابطة الذي يقوده الانتخابات الإيطالية الأخيرة تحت شعار "إيطاليا أولا" على غرار سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحفظه على الاتفاقية بعد إعلان رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" إنه سيوقع اتفاق إطاري مع الصين بشان مبادرة مشروعات البنية التحتية العالمية الصينية العملاقة "الحزام والطريق". وقال "سالفيني" للصحفيين على هامش زيارته لمدينة ميلانو الإيطالية الاثنين "إذا كان الأمر يتعلق بمساعدة الشركات الإيطالية على الاستثمار في الخارج فإننا مستعدون للحديث مع أي شخص، لكننا بالتأكيد لسنا مستعدين لعمل ذلك إذا كان الأمر يتعلق باحتلال الشركات الأجنبية لإيطاليا". وأضاف أن الأمن القومي يمثل عنصرا أساسيا بالنسبة لمواقفه، مشيرا إلى أن يجب ألا تخضع القرارات ذات الصلة بقطاع الاتصالات وغيره من القطاعات الاستراتيجية للاعتبارات الاقتصادية فقط. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن رئيس الوزراء "كونتي" قال في الأسبوع الماضي إنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم خلال زيارة الرئيس الصيني "شي جينبينج" لإيطاليا خلال الفترة من 21 إلى 23 مارس الحالي. وأثار الإعلان انتقادات من جانب الولاياتالمتحدة التي تحدثت بالفعل مع الحكومة الإيطالية بشأن الجوانب الأمنية المرتبطة بنشاط شرطة معدات الاتصالات الصينية "هواواي تكنولوجيز". وردا على سؤال عن الضغوط الأمريكي لمنع استخدام معدات "هواوي" في الجيل الخامس لشبكات الاتصالات في إيطاليا قال "سالفيني" إن الحكومة تدرس المجالات التي تثير المخاوف الاستراتيجي، في إشارة إلى أن موضوع "هواوي" يمثل هاجسا بالنسبة له. من ناحيتها قالت وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية عبر البريد الإلكتروني إن مذكرة التفاهم المقرر توقيعها بين روما وبكين لا تتضمن أي ترتيبات تتعلق بتكنولوجيا الجيل الخامس لشبكات الاتصالات.