انخفض سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى خلال تعاملات الأمس، بقيمة تتراوح ما بين قرش و5 قروش، حيث هبط فى بنكى كريدى أجريكول وعودة، بنحو 5 قروش ليستقر عند 17.39 جنيه للبيع، و17.49 للشراء، كما تراجع فى بنكى الأهلى ومصر بمقدار قرش، ليستقر عند 17.39 جنيه للشراء، و17.49 للبيع. وقد استقر سعر العملة الخضراء فى بنوك العربى الإفريقى، وقناة السويس عند 17.40 جنيه للشراء، و17.50 للبيع، واستقر فى بنك بنك الإسكان والتعمير، ليسجل 17.41 جنيه للبيع، و17.51 للشراء. واستقرت العملة الخضراء فى مصرف أبوظبى الإسلامى عند 17.42 جنيه للشراء، و17.52 للبيع، بينما كان أكبر سعر يسجله فى السوق ببنك الإسكندرية عن 17.43 جنيه للشراء، و17.53 جنيه للبيع. وبرر محمد أبو باشا، رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية هيرمس، سبب تراجع الدولار فى زيادة إقبال الأجانب على عطاءات أذون الخزانة يوم الخميس الماضى. وأشار إلى أن ارتفاع الطلب على الدولار خلال الفترة القادمة مع زيادة طلبات الاستيراد لمستلزمات رمضان قد يؤثر على سعر الدولار، لكن هذا التأثير يتوقف على مدى حجم الاستثمارات التى ستأتى من الأجانب خلال الفترة المقبلة فى أذون وسندات الخزانة. وتظهر بيانات رسمية للبنك المركزى أن مصر ستسدد ديونا خارجية بقيمة 14.7 مليار دولار خلال العام الحالى، منها نحو 6.129 مليار دولار فى النصف الأول من العام الحالى و8.608 مليار دولار فى النصف الثانى، ونحو 8.5 مليار دولار من الديون المقرر سدادها فى العام الحالى، ستكون لصالح الكويت والسعودية والإمارات. ويقول أبو باشا إن هذه المديونيات يتم سدادها من الاحتياطى، وهو ما يمكن أن يؤثر على سعر الدولار بحيث يشهد تذبذبا خلال العام، مشيرا إلى أن انخفاض التدفقات النقدية من استثمارات الأجانب قد يؤثر بانخفاض قيمة الجنيه فى حدود 2.55% من قيمته الحالية. من جانب آخر قال هانى فرحات، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار سى آى كابيتال إن استمرار التحسن فى تدفقات النقد الأجنبى سواء من استثمارات الأجانب فى أذون وسندات الخزانة، أو الاستثمار الأجنبى المباشر، أو إيرادات السياحة سيحد من تذبذب الدولار أو ارتفاعه خلال الفترة القادمة. وقفزت إيرادات السياحة إلى 9.8 مليار دولار خلال العام المالى 2017/2018، بنسبة زيادة تصل إلى 123%، وبلغ صافى الاستثمار الأجنبى المباشر فى العام المالى الماضى 7.7 مليار دولار.