• جيرانه: مارس البلطجة في بداية حياته وختمها بالتوبة لم يكن يتوقع أهالي روض الفرج أن يكتب حادث حريق نهاية حزينة للبلطجي التائب، حيث وجدوه متفحما بعد طعنه لابنته في حادث غامض فشل في تفسيره جيرانه حتى الآن. الموت المفجع ل"خالد ع." الشهير ب"شقاوة" ترك انطباعات إنسانية عن بلطجي تغير مسار حياته بعد بناء أسرة دافئة، فيقول مينا، أحد جيرانه بالعقار، إنه مارس أعمال البلطجة في بداية حياته حتى تزوج وأنجب أولادا وبدأ في الحصول على عمل شريف يكسب منه قوت يومه عن طريق فتح مغسلة للتكاتك بالمنطقة أسفل العقار. ويضيف: "شقاوة" كان شهما على الرغم من أن بداية تواجده بالعقار كانت على سبيل البلطجة بعد أن حصل على الشقة السكنية الموجودة على سطح العقار عن طريق البلطجة وجلس فيها، إلا أنه بعد توبته لم يكن يتسبب في إيذاء أحد من المتواجدين بالعقار، ولم يكن يتعرض لأحد بل كان دائما يقف بجانبهم". يمتلك "شقاوة" أسرة ذات سيرة طيبة، فنجلته المطعونة تعد مثالا للاحترام، فيما تعمل زوجته ممرضة بأحد المستشفيات القريبة من روض الفرج، هذا ما يقوله مينا مبديا استغرابه من طعن نجلته وإشعال النيران في جسده. والتقطت والدة مينا أطراف الحديث من نجلها بأن شقاوة كان مثالا للرجل المجتهد وخاصة بعد فترة توبته، حيث كان يعمل ليل نهار في المغسلة كي يكسب رزق أولاده الخمسة. فيما تحكي إحدى الممرضات التي تعمل في "مركز رعاية طفل السبتية" الموجود بالطابق الأرضي لنفس العقار، بداية زواج شقاوة من صديقتها والتي تعمل ممرضة بمستشفى قريبة منهم، أنه تزوج منها رغما عنها بعد تهديدها وتهديد أهلها، مشيرة إلى أن كان يتعاطى المواد المخدرة وأنه سجن في بداية حياته بسبب ذلك، مضيفة: بعد توبته أصبح شخصا مختلفا وأن زوجته باتت تحبه حبا جما وكان حريصا على تربية أولاده بشكل سليم. رغم انعدال سلوكه في السنوات الأخيرة، إلا أنه كان لا يزال يتعاطى المخدرات وهو ما أثر عليه في تصوراته لعلاقته بأسرته، فشوهد وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة قبل الحادث مباشرة: "الناس عينيها على المغسلة وعايزين ياخدوها، وإنتي خليتي الناس يتكلموا عليا ويقولوا عليا كلام وحش"؛ كما تقول جارته. تحكي ابنته إيمان، 19 عاما، تفاصيل وقوع الحادث: "أبويا بيصحيني بالمطواة والظاهر إن الحالة جاتله، إلحقوا أبويا هيموت نفسه". توجهت الفتاة إلى المستشفى ولم يستطع الأهالي إنقاذ والدها بعد أن اقتحموا شقته فوجدوه مستلقيا على الأرض بعد أن تفحم جسده.