أقدمت ربة منزل تبلغ من العمر 26 عاما، بمنطقة حلوان على الانتحار بإلقاء نفسها من شرفة شقتها بالطابق السابع، إثر خلافات زوجية، بسبب ضيق الحال وعدم قدرة زوجها «قهوجى» على الوفاء بالتزامات أولادهما المعيشية. وكشفت التحقيقات التى أجراها العميد بدوى هشام مأمور قسم شرطة حلوان، مع زوج السيدة المنتحرة «دينا.أ.م»، أن الضحية ألقت بنفسها من الشرفة إثر مشاجرة طلبت خلالها منه تغيير مجال عمله فى المقهى والبحث عن فرصة عمل تمكنه من توفير الأموال اللازمة لتربية أبنائهما. وأوضح الزوج «باسم.م» 29 عاما، خلال التحقيقات: أنه فور عودته إلى المنزل نشبت مشاجرة بينه وبين زوجته وأصرت على تركه لعمله فى المقهى، مضيفا «أنه وبخها فتوجهت إلى شرفة الشقة وألقت بنفسها» مؤكدا أنه «حاول منعها والإمساك بها لإنقاذها ولكنه لم يتمكن من ذلك لتسقط على الأرض جثة هامدة». وتحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات وتحويل جثة الزوجة للطب الشرعى لتشريحها وبيان سبب الوفاة. وأكد عدد من جيران السيدة المنتحرة ل«الشروق»، أن الضحية كانت دائمة الخلاف مع زوجها، حيث حاول بعض سكان العقار التدخل لإنهاء تلك الخلافات لكن دون جدوى. وقال رئيس اتحاد ملاك العقار وأحد جيران أسرة القتيلة: إن الخلافات الزوجية بين الزوجين متراكمة، وأن السيدة وزوجها لا تربطهما علاقات قوية مع جيرانهما، مضيفا أنهما اعتادا عدم دفع مصاريف العقار من «مياه وكهرباء وصيانة الأسانسير». وأشارت «أم محمد»، جارة المنتحرة إلى كثرة الخلافات بين الزوجين قائلة: «يمران بمشاكل كثيرة ودائما ما نسمع أصوات تكسير فى أثاث المنزل خلال المشاجرات، مضيفة أن الأسرة مكونة من القتيلة وطفلين يرثى لحالهما؛ حيث إنهما غير منتظمين فى الدراسة ويبدو على جسدهما الضعف بسبب قلة الطعام والمشكلات بين أبويهما. وأضافت «أم محمد»، أن السيدة المنتحرة كانت فتاة جميلة ومهذبة، مضيفة أنه فى يوم الحادث سمعت صرخات استغاثة من الضحية: «كفاية ضرب الحقونى دماغى بتنزف»، وعلى الفور توجهت إلى الشقة وطرقت الباب وسمعت محاولات الزوج منع زوجته من القفز لكنها أفلتت منه وألقت بنفسها». ولفتت إلى أنه بفتح الزوج باب الشقة قال وهو فى حالة انهيار: «رمت نفسها رمت نفسها» ثم أسرع بالنزول على السلالم أملا فى محاولة إنقاذها».