قال المفكر السياسي والباحث سمير مرقص، إن المذكور في الكتب المدرسية عن ثورة 1919 قليل جدا، ولا يمثل قوة وأهمية الثورة، وهي ثورة لها قدرها الكبير في لتاريخ المصري، وهناك اهتمام عام في مصر بإحياء مئويتها، ويؤكد أن هناك اهتمام في مصر بتعريف الأجيال الجديدة بما حدث في تلك الثورة. وأضاف خلال كلمته احتفالية يوم التراث القبطي السنوي الرابع والتي تحمل عنوان "الوحدة الوطنية المصرية في مواجهة الأزمات.. ثورة 1919 نموذجًا"، التي ينظمها مركز الدراسات القبطية بالتعاون مع بيت السناري الأثري بالقاهرة، ثورة 1919 حدثت لأن الحاكم وقتها كان يشعر بالتعالي العرقي على المصريين، حدث تعطيل للدستور والحياة النيابية، بجانب نهب مصر والقطن المصري، واللعب على ملف الفتنة الدينية في مصر، زانهاك المصريين بالضرائب والديون، وتفتيت المصريين، كل هذا أدى إلى ثورة 1919. وأشار مرقص، إلى أن أزمة دنشواي كانت من أسباب قيام ثورة 1919، لكن كانت هناك نقاشات مصرية مهمة بين المسلمين والأقباط وهي نقاشات مدنية، ناقشت التعليم ومضمون الهوية المصرية، ورفض الأحزاب الدينية، وخفض الرسوم على المواد، وتشجيع الاغنياء على دعم الصناعة الوطنية، وذلك يعد برنامج سياسي وطني مهم لثورة 1919. وذكر مرقص أن ثورة 19 مكتملة واكبر وأهم، وهي لمواجهة حالة متردية، وثورة 1919 هى ثورة تأسيسية وليست عابرة، إذ أسست للمواطنة النضالية أن المواطن أصبح مواطن بعرق جبينه وليست من أعلى، وللانتماء العام، وبدأت الحركة الدستورية المصرية بدستور 1923 ثم الانتشار وقيام الأحزاب. وأضاف: وحين نتذكر ثورة 1919 ليست من قبيل الحكايات، ولكن لإعادة النظر القيم التأسيسية لتلك الثورة. وقال المؤرخ الأستاذ الدكتور محمد عفيفي، في كلمته بعنوان الشيخ والقسيس في ثورة 1919، إن تلك الثورة مؤسسة وهامة، وشارك فيها كل أطياف المجتمع بكل اعراقه، والشيخ الياقاتي والقمص سرجيوس، كلاهما من محافظة المنيا، ونجد أن حفيدا الرجلين ورثا منهما البلاغة والصوت الجهوري وخفة الظل، ويتضمن اليوم، مشاركة الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية. وبدأ اليوم بالكلمات الافتتاحية لممثلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والعديد من الشخصيات المهمة، كما تضمن الجلسة تكريما لأحفاد للقمص سرجيوس والشيخ القاياتي، وافتتاح معرض فني بعنوان "المحبة والسلام" للأيقونات القبطية والبيزنطية، بمشاركة فيه 20 فنانًا وفنانة، كما تضمن المعرض عرضًا لنتاج مشروع إعادة إحياء النسيج القبطي "نسيج القباطي"، لطلبة المعهد العالي للسياحة والفنادق وترميم الآثار بأبي قير.