أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أنه "من غير الوارد" أن تتراجع أنقرة عن شراء منظومات صاروخية من موسكو، مشيرا إلى أنه قد يفكر حتى بشراء مزيد من الأسلحة الروسية. وتأتي تصريحات أردوغان في الوقت الذي تحض فيه الولاياتالمتحدة بلاده على العودة عن قرارها شراء منظومة صواريخ «إس-400» المضادة للصواريخ على اعتبار أن هذه الأسلحة الروسية لا تتوافق مع المعدات المستخدمة في جيوش حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تعتبر الولاياتالمتحدةوتركيا من أبرز أعضائه، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال أردوغان، في مقابلة مع قناة "كانال 24" التلفزيونية التركية، إنه "في ما يتعلق بمنظومة «إس-400»، الصفقة تمت. من غير الوارد الرجوع إلى الوراء، وربما بعد «إس-400» سننتقل إلى «إس-500». وتعتبر صفقة الصواريخ الروسية إحدى نقاط الخلاف الأساسية بين أنقرةوواشنطن. وعلى صعيد آخر، انتقد أردوغان القرار الذي أعلنت عنه واشنطن قبل يومين والقاضي بإلغاء امتيازات تجارية تفاضلية تستفيد منها تركيا، قائلا: "لا ينبغي أن يحاول أحد أن يعاقبنا بمثل هذا النوع من الإجراءات". وصواريخ «إس-400» هي منظومة دفاع جوي روسية مضادة للطائرات وللصواريخ البالستية، ومنافس لبطاريات باتريوت الأمريكية، في حين أن منظومة «إس-500» هي النسخة المحسنة من هذا النظام وهي لم تدخل الخدمة بعد. ومن المفترض أن تبدأ روسيا تسليم تركيا صواريخ «إس-400» في يوليو القادم. وفي ديسمبر الماضي، وافقت واشنطن على بيع تركيا منظومة باتريوت الدفاعية المضادة للطيران في صفقة بلغت قيمتها 3.5 مليار دولار. وكانت واشنطن تهدف إلى تراجع أنقرة عن شراء المنظومة الروسية المنافسة. ويمكن أن يعارض الكونجرس الأمريكي بيع تركيا صواريخ باتريوت أو أن يعيد النظر في السماح لها بشراء طائرات «إف-35».