يمكن أن تصاب القطط والكلاب بنزلات برد مثل البشر تماما، ومثلما هو الحال مع البشر، يمكن أن تختلف نزلات البرد في حدتها من برد شائع يزول خلال أسابيع قليلة إلى عدوى حادة في الجهاز التنفسي تحتاج إلى علاج جاد. وأحد أشهر الأمراض الشبيهة بالبرد في الكلاب هي سعال الكلاب أو التهاب الرغامي والقصبات، وأكثر الأعراض الملحوظة هي الكحة الجافة ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى التهاب العقد الليمفاوية وفقدان الشهية والخمول أو الحمى. وإذا استمرت مثل هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب البيطري نظرا لأن سعال الكلاب يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي إذا لم يعالج، والأنواع الأخرى من البرد في الكلاب تتوقف على السلالة وبعض السلالات أكثر عرضة للخطر من غيرها. وفي القطط، يحتاج المرء إلى التفرقة بين البرد العادي والبرد الأكثر خطورة الشبيه بالأنفلونزا الناتج عن فيروس الهربس السنوري والفيروسات الكاسية السنورية، وتتلقى كل القطط لقاحا مضادا لهذين الفيروسين ولكن هذا لا يعني أنها لن تصاب بعدوى حيث أن اللقاح بالكاد يقلل الخطر بشكل كبير. وبالنسبة للقطط الضعيفة مثل الهريرات والقطط الكبيرة في السن، قد يكون هذا النوع من عدوى الجهاز التنفسي العلوي مميت. وبالطبع يجب الانتباه للأعراض مثلما هو الحال مع كل أنواع البرد التي تصيب القطط. هل تبدو القطة خاملة وغير راغبة في تناول الطعام ولديها رشح وتخرج إفرازات من عينها ويبدو أنها تعطس أو تكح كثيرا؟ إذن هذه أعراض البرد ويجب العناية بها. وعادة تزول هذه الأعراض بعد أسابيع قليلة. ولكن بالطبع إذا استمرت الأعراض وبدا أنها تسوء يجب زيارة الطبيب البيطري. ويمكن معرفة ما إذا كانت القطة مصابة بارتفاع في درجة الحرارة بلمس أنفها، بالوضع في الاعتبار أن القطة الصحيحة يكون أنفها باردا. وبغض النظر إذا كان المصاب الكلب أم القطة، الأهم الانتباه لأن هذه الأمراض معدية. فبالتالي يجب إبقاء القطة أو الكلب المصاب معزولا عن الحيوانات الأخرى حتى يتحسن، ومن الممكن أن يلقط الإنسان المرض من حيوانه الأليف ولكن هذا نادر. وهناك أمر آخر يجب الانتباه له وهو عدم إعطاء الكلب أو القطة دواء مصنوعا للبشر. فيمكن أن يساهم عقار الكحة في الإصابة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي ويمكن أن تتسبب الكريمات أو الجل المضاد للالتهاب في ضرر خطير. وإذا أردت إعطاء الحيوان الأليف علاجا منزليا يمكن اللجوء إلى حساء الدجاج الدافئ أو إزالة بعناية أي مخاط من أنفه أو نخامة من عينه.