قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الاثنين إنه يتعين على الولاياتالمتحدة عدم إعادة "ارهابيين" سافروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وتبدو هذه التصريحات متناقضة مع تصريحات أدلى بها بومبيو الشهر الماضي في مؤتمر وزاري للتحالف الدولي ضد داعش، عندما دعا الدول الأعضاء في التحالف إلى استعادة المقاتلين الأجانب لتقديمهم إلى المحاكمة. وجاء تغيير بومبيو الكامل لوجهة نظره خلال مقابلة إذاعية، حيث تلقي سؤالا عن هدى مثنى، وهي امرأة سافرت إلى سورية بجواز سفرها الأمريكي واعتقلت مؤخرا على أيدى قوات مشاة كردية تقاتل تنظيم داعش. وتم اسقاط جنسية مثنى وقاضت أسرتها بومبيو لاستعادة الجنسية، قائلين إنهم يدركون إنها إذا عادت إلى الولاياتالمتحدة فستمثل للمحاكمة بسبب دعوتها لشن هجمات ضد مواطنين أمريكيين. وتقول الإدارة الأمريكية إنه نتيجة لثغرة في وضع والدها، ما كان يجب أن تحصل على الجنسية الأمريكية عند ولادتها في الأساس. وقال بومبيو في مقابلة مع إذاعة "دبليو او سي" ومقرها ولاية أيوا "إنها ليست مواطنة أمريكية، ليس لديها الحق في المطالبة بالجنسية الأمريكية. في الواقع، إنها إرهابية ويجب ألا نعيد إرهابيين أجانب إلى الولاياتالمتحدة. ليس هذا الشئ الصحيح للقيام به". وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا تحتاج إلى "هذا النوع من المخاطرة" خاصة مع من ليسوا من مواطنيها.