بدء مناورات عسكرية محدودة بين أمريكا وكوريا الجنوبية

أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الاثنين، بدء المناورات العسكرية محدودة النطاق بين القوات الأمريكية ونظيرتها الكورية الجنوبية، التي تحل محل المناورات الضخمة التي كانت تجريها الدولتان، وذلك في إطار مساعى التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع كوريا الشمالية.
وقال رئيس الأركان الكوري الجنوبي والقيادة المشتركة للقوات الأمريكية والكورية الجنوبية في بيان إن مناورات " دونج ماينج" المشتركة سوف تستمر حتى 12 مارس الجاري.
وأضاف البيان "تدريبات/دونج ماينج/، التي تعني /تحالف/ بالإنجليزية، تم تعديلها من تدريبات الربيع التي جرت سابقا /الحزم الرئيسي/ و/فرخ النسر/، وستتركز على النواحي الاستراتيجية والتشغيلية والتكتيكية للعمليات العسكرية العامة على شبه الجزيرة الكورية."
وذكر رئيس هيئة الأركان المشتركة في سول، الجنرال باك هان كي وقائد قيادة القوات المشتركة الكورية الجنوبية والأمريكية، الجنرال روبرت بي أبرامز أن "تلك التدريبات حاسمة لدعم وتعزيز التحالف".
وقد اتفق وزير دفاع كوريا الجنوبية، جيونج كيونج دوو، ووزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان يوم السبت الماضي، على أنه لن يتم إجراء التدريبات المشتركة، التي يطلق عليها اسم " الحزم الرئيسي" و"فرخ النسر" مرة أخرى.
وقال البنتاجون إن القرار يعكس "رغبتهما المشتركة في الحد من التوتر، ودعم جهودنا الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية بطريقة نهائية، يتم التحقق منها بشكل كامل".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتقد في الماضي التدريبات المشتركة الواسعة، ووصفها بأنها "مكلفة للغاية" و "استفزازية" لبيونج يانج. وانتقدت بيونج يانج المناورات المشتركة، ووصفتها بأنها خطط لغزو كوريا الشمالية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن غادر ترامب القمة الثنائية الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في فيتنام الخميس الماضي، خالي الوفاض.
قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان إنه يتعين على بلاده أن تلعب دور الوسيط بين واشنطن وبيونج يانج.
وترأس مون اليوم اجتماع مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي. وطلب من أعضاء المجلس تحليل الخلافات التي منعت التوصل لاتفاق في هانوي، والتوصل للحلول للتغلب عليها.
وأعرب مون خلال الاجتماع عن أمله في أن يلتقى ترامب وكيم مجددا في المستقبل القريب.